ماحدث من تسريب لأوراق الإمتحانات لشهادة الثانويه العامه ونشرها بوسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع الإلكترونيه تمثل بادره خطيره من نوعها تهدد اهم صرح وهو التعليم .
سبب انتكاسه وخيبة أمل وإحباط لدي طلابنا جميعاً.الظاهره خطيره بل خطيرة جداً جداً جداً ........
إن لم نعي جميعاً ونتدارك الموقف والعمل بروح الفريق الواحد لكشف من قام بخيانة الأمانة والتشهير به بجميع وسائل الإعلام المختلفة ومحاكمته علنياً وتأديبه بحسب القانون ليكون عبره لغيره حتي لاتكرر مثل هذه الأعمال التي تهدد شعب بل أمه باكملها.وبرغم ماقامت به الوزارة من الغاء للإمتحانات المسربه وتغيير وطباعة بقية المواد ليكمل جيلنا الواعد بقية الإمتحانات وهذا إن دل علي شي فإنما يدل علي إحساسها بالمسؤليه المناطه لها إلا إننا نبدى تحفظنا بوضع امتحانات الجبر والهندسة والتفاضل والتكامل بنفس اليوم ونناشدها بالعدول عن القرار بما فيه خدمة اولادنا.اما فيما جاء بالتعميم بحل المشكله مستقبلاً فاعتقد إن القرار جاء علي عجل فوضع مطبعه خاصة بكل محافظة لن يحل المشكله إذا لم يوجد الضمير وكذا اعتماد خمسين في الميه من نتائج الثانويه بناء علي نتائج اول وثاني ثانوي لن يكون منصفاً وخاصة في تزايد المدارس الخاصة وحصول معظم طلابها علي امتياز .
علينا أن نبحث عن حلول من خلال تشكيل لجنه متخصصة بذلك مراعية جميع المعايير ووضع الحلول المناسبه لذلك.
وللعوده إلي لب الموضوع وظهور هذه الظاهره والأفه الخطيره فإن الشئ المقزز للنفس والمحيّر للعقل هو مالاحظناه واتضح جلياً للقاصي والداني بإن سموم الساسه حاضرة في العملية التعليميه فبدلاً من شجب هذا العمل الجبان والذي تمثل بخيانة الأمانه وهدم السلم الإجتماعي بأهم صرح وهو التعليم وكشف الجاني لياخذ عقابه الرادع.
تكابلت الأقلام وفتحت الأفواه متهمه طرف بعينه بأنه خان الأمانه وعليه تقديم استقالته هذا من جانب أما الجانب الآخر بحضور السياسه بالتعليم فهو تأجيل جميع الإختبارات بجميع محافظات الجمهورية بإستثناء عمران؟فلماذا عمران فقط؟ لم أجد إجابه.
ومن خلال مانشر وكتب وقيل عن هذا الموضوع يتضح وضوح الشمس بإن العملية سياسية بإمتياز. فعلينا جميعاً رؤساء ومرؤسين حكام ومحكومين طلاب وطالبات ذكور ونساء أن نبعد سموم السياسه وأدواتها القبيحه والهزيله عن العمليه التعليميه ومستقبل اولادنا مالم فأقروا علي التعليم الفاتحه.
ولعلي كنت محقاً عندما كتبت بموضوع سابق تحت عنوان الغش طعنه في خاصرة التعليم عن دور الغش وتاثيره علي الفرد وبالتالي يعود سلباً علي سلوك مستقبله والمجتمع ككل.
وماحصل اليوم من خيانة الأمانه إلاّ نتاج سلوك أعتاده الفرد بالأمس .ودعوني استغل هذا الموضوع بالمناشدة من خلال نافذته جميع المعنيين لأعادة النظر بالتقييم بالقبول بالجامعات والمنح الدراسيه علي نتيجة الثانويه العامة لما يمثل ظلم للكثيرين وخاصةً في ظل تفشي ظاهرة الغش فما بالك من تسريب الإختبارات لأولاد المسؤليين او من تربطهم علاقه مباشره بالمشرفين عليها والتي هيّا موجوده سنوياً ولكن بقناع متستر غير القناع الذي ظهرت به اليوم.
والله من وراء القصد،،،،،
