قال رئيس المجلس الاعلى للجاليات اليمنية في منطقة عسير الشيخ محمد عبدالله اليزيدي ان تشكيل الاقاليم هي خطوة في تصحيح مسار الوحدة اليمنية المباركة وما رافقها من اخطاء وتعثرات خلال السنوات التي مضت
داعياً كافةابناء الشعب الى الالتفاف الى جانب ابناء القوات المسلحةوالامن في دك اوكار عناصرالتطرف والارهاب واستئصاله والتي تقوم باعمال اجرامية باسم الاسلام . وذكر في حديث ل«26سبتمبر» ان المغتربين في بلاد المهجر يتمنون الامن والاستقرار للوطن حتى يتسنى لهم استثمار اموالهم والمشاركة في بناء الوطن.. المزيد من التفاصيل في سياق هذا اللقاء :
> بداية حلت علينا ذكرى الوحدة المباركة في ظل الاقاليم .. حيث العدالة والمواطنة المتساوية والحقوق المكفولة للجميع .. ماذا تود ان تقول عن هذه المناسبة.. وهل ترى ان الاقاليم هي الحل الانسب والامثل لازدهار البلد وتنمية اقتصاده؟
>> اهنئ الشعب اليمني كافة على نجاح مؤتمر الحوار الوطني لان مخرجاته وصلت الى تشكيل اقاليم فالاقاليم.. اعتبرها تصحيحاً لمسار الوحدة اليمينة المباركة وما رافقها من اخطاء وتعثرات حيث حصل خللاً كبيراً في العقود والسنوات الماضية التي مرت .. فالاقاليم تعتبر التصحيح الحقيقي والانصاف للوحدة اليمنية وهي اللامركزية.. بحيث ان كل اقليم يطمح الى ما يراه مناسباً من تحقيق امال هذا الاقليم لذا فهي حلول جذرية لثقافة المجتمع اليمني .. فالمغترب اليمني اليوم يراهن على الاقاليم لانه يرى انها التربة المناسبة والخصبة التي يبرز من خلالها في طموحاته واستمثاراته وامواله .
نتمنى العودة
> كيف ينظر المغترب لواقع اليمن حالياً خصوصاً بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني وهل يرى في الوضع الحالي عودة راس الاموال المهاجرة؟
>> اولاً يكفي لنا شرفا بان صحيفة «26 سبتمبر» كانت ولاتزال تتلمس هموم المغتربين وتتبنى قضاياهم.. بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني كان المغتربون ينظرون اليه كحل ومخرج وحيد لما تعانية الاوضاع من انقسامات وتشرذم اما بالنسبة للمغتربين فهي شريحة مهمه خدمت الوطن على مدى عقود وهي شريحة تمتلك رؤوس اموال اضافه الى الخبرات والكفاءات فنحن منذ سنين كمغتربين نتمنى العودة الى ارض الوطن وبالتالي عندما وصلت الامورالى جلوس جميع الفرقاءعلى طاولةمؤتمر الحوارالوطني كان عندناتفاؤل كبير وارتفعت معنوياتنا ومخرجات الحوار كانت جيدة وممتازه ونحن الان ننتظر فقط تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على ارض الواقع حتي يطمئن المغترب بالعودة ليرى الوطن قد حلت فيه الكثير من الازمات السياسية والاقتصادية والامنية .. وعودة رؤوس الاموال الى الوطن حاليا غير ممكن لان الكثيرمنهم لا يستطيع المغامرة في الوقت الراهن خصوصا وان خبراتهم تمتد الى سنوات طويلة وبالتالي لا بد ان يكون لهم وضع فيه الامن والاستقرار والاطمئنان على ما عندهم من ممتلكات حتى يثقوا بالامر الواقع التي تعيشه اليمن .
ينتظرون الامن
> برأيكم مالذي يمكن ان يقدمه المغترب في نظام الأقاليم وافساح المجال للاستثمارات المحلية ضمن اجتماعات الدولة في الفترة القادمة ؟
>> المغتربون هم شريحة مهمه وناجحة وقد قدموا الكثير لأجل الوطن لكنهم ينتظرون الامن والاستقرار باعتبارها ركيزة اساسية وشيئ استراتيجي لرؤوس الأموال لان آخر الاحصائيات تشير الى انهم يمتلكون اكثر من مائة مليار دولار في بلاد الغربة وهم يحلمون بالعودة بأنفسهم واموالهم وهل هناك أفضل من أن يستثمر الإنسان داخل بلده وبين شعبه اذا وجد الأمن والاستقرار فكل ما يحتاجه المستثمرون هو الأمن والاستقرار.
فكرة ايجابية
> الدستور الجديد لا شك أنه سيضمن حقوق المغترب في المشاركة في العملية السياسية.. فهل سنرى مغتربين يدخلون مجلس النواب الرسمي ام في مجلس نواب الاقاليم.. للمشاركة بخبراتهم الواسعة في تنمية الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلد؟
>> بالطبع المغترب يمتلك الكثير من الخبرات ويعيش في بلدان مختلفة واكتسب فيها الخبرة من حيث الانظمة واللوائح والقوانين وبالتالي سينقل فكرة ايجابية الى الوطن من خلال انه شريحة يتجول في مختلف بلدان العالم وهو الاجدر والأكفأ لأنه يعيش بين ثقافات متعددة خارج الوطن .. لكننا نحتاج الى من يمثلنا بطريقة ايجابية لأنه لا يوجد جهة ممثلة ومخلصة للمغتربين تعمل ليل نهار ولديها الخبرات والكفاءات من أجل خدمة المغترب سوى من حيث التمثيل في مجلس النواب أو في صياغة الدستور أو في غيرها.
خيبت الظنون
> وزراة المغتربين هل أدت دورها بالشكل المطلوب امام ما يعانيه المغترب اليوم؟
>> بصراحة كنا نتفاءل فيها في الفترة الماضية وخصوصا في حكومة الوفاق وعقدنا عليها امالاً كبيرة وكان هناك نشاط في البداية الا انها في الاخير خيبت ظنوننا فحاليا هي مشلوله وشبه معطله فلا تستطيع ان تقوم بخدمة مغترب واحد وليس لديها الكفاءات ولا الخبرات ولايوجد الناس المتخصصون في خدمة المغترب في بلاد الغربة .. لذا نحن بحاجة كأقل تقدير شيء من التنوع من ابناء المغتربين وليس اربطها بشخص لا يفهم لا من قريب ولا من بعيد معاناة الاغتراب.
عبء على المغترب
> شكل مجلس أعلى للجاليات حول العالم.. ياترى مادوره في حلحلة مشاكل المغتربين وما الاعمال التي يقوم بها منذ بداية تأسيسه ؟
>> المجلس الاعلى للمغتربين حول العالم اقيم وأسس قبل سنتين وخصص لأبناء الجاليات في مختلف انحاء العالم وكنا متفاءلين به خصوصا وانه جديد لعل وعسى انه لا يوجد لديه سوابق من حيث الفساد .. لكن من خلال الفترة الماضية وبعد مرور شهور اصبح مثله مثل غيره من المجالس الاخرى التي لا تقوم بدورها على الشكل المطلوب فالمجلس اليوم صار عبء على المغترب ويتكلم باسم المغترب وهو لا يؤدي امامه اي دور.. فاصبحت حقيقته عباره عن اعضاء لهم سنوات طويلة وفاقد الشيئ لايعطيه فنحن اليوم لانعتمد عليه بشي خصوصا وأنه أثبت فشله والمؤسف أنه سيعقد له مؤتمرفي الأشهر القريبة القادمة وسيصرف له مئات الملايين ولايجيد سوى الصرف اما أنه يقدم خدمة لأي مغترب فهذا مستحيل ولهذانطالب وزارة المغتربين والرئيس عبدربه منصور هادي بالغاء هذا المجلس الشكلي.
المعوقات كبيرة
> تمويلات المغتربين كبيرة ولكنهم في نفس الوقت يعطون أكثر من ذلك لدول الإغتراب .. الا يفكر المغترب في العودة لوطنه في ايجاد عمل دائم بدلا من الإغتراب في بلد الغير ؟
>> امنية المغترب ان يعود الى بلده ويستقر في التجارة والإقتصاد وفي الحياة لكن المعوقات كبيرة جدا ويصطدم بها فالمغترب لا يبحث عن حاجة سوى الأمن والاستقرار لكن في الوقت الحاضر لايستطيع ان يفكر بالعودة حتى يرى الوضع الامني مستقر ومستتب.
اليمني غير
> كم حجم الاشكاليات التي تصلكم وما ابرزها ؟
>>اولا نحن نعتمد على الله جل وعلا وتتأقلمنا في الغربة لذا فاليمنيون منذ قرون وعصور صارالكثير منهم يمتزج ويذوب في هذه المجتمعات ويتعايش معها وطبيعة الانسان اليمني انه انسان مسالم ومنفتح وقانوني واثبت وجوده على جميع الشعوب وثقافتها.
نعلن التأييد
> الحرب على الإرهاب لا شك انها مثلت اصطفاف شعبي واسع لدحر هذه الشرذمة التي تدعي الإسلام وفي نفس الوقت تستبيح دماء أبناء الإسلام .. برأيكم اين يكمن دور المغترب في الالتفاف والمناصرة لابناء القوات المسلحة واللجان الشعبية ؟
>> باسمي وباسم أبناء الجالية في بلاد المهجر نعلن انضمامنا وتأييدنا ووقوفنا الى صفوف ابناء القوات المسلحة والأمن والى جانب الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله ونقول بان ابناء المغتربين هم يدا واحدة مع الأمن والجيش وكل مخلص شريف داخل الوطن ويؤلمنا عندما نرى الجرائم التي يقوم بها الارهابيون المجرمون والسفاحون القتلة من تنظيمات اجرامية وأعمال بشعة بإسم الإسلام .. فنحن في بلد الغربة ندين ونشجب ونستنكر الأعمال الإرهابية التي لا تمثل اليمنيين ولا من صفات ولا من اخلاقيات الإسلام .. وبالتالي فنحن ندينها ونعلن انضمامنا ووقوفنا بأنفسنا وأرواحنا في مكافحة هذا السرطان الخبيث .. فالإرهاب هو فكر وعقيدة ومنهج وبالتالي خطره كبير ونحن في اليمن اكثر من تجرعنا مرارة هذا الارهاب ومحاربته وتجفيف منابعة ليس على المؤسسة العسكرية والامنية فقط انما على كل فرد في المجتمع وعلى الشباب ان يعوا هذه التطرفات المنهجية العقائدية المنحرفة التي هي ضد الاسلام وليست في تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف.