اخبار الساعة - عباس عواد موسى
نقلاً عن صحيفة " نوفا مقدونيا "
جهادي مقدوني في الدولة الإسلامية يتوعد إسرائيل ويعد بفتح القدس وروما
عباس عواد موسى
ليست المرة الأولى التي يظهر فيها جهاديون من مقدونيا . فقبل فترة وجيزة هاجم محمد زكيري مع إثنين آخرين نقطة شرطة تركية وكان مقدونياً من مدينة أوخريد . عدا عن عدد ممن غادروا الحياة على أرض الشآم . وقد أعلنوا أن هدفهم هو تحقيق ما وعدوا به من إعلانٍ لعودة الخلافة الإسلامية من الشآم وعاصمتها القدس بعد تطهير فلسطين كلها من الغاصبين الصهاينة .
يقولون " لا نعترف بالحدود المصطنعة ولا بالذين وضعوها ونعمل لقتل الحكام المنصبين على بلداننا وتطهيرها من رجسهم . حتى نتمكن من قتل اليهود وتحرير فلسطين " . وقد شاهدنا تسجيلاً لأحد مواطني كوسوفا يلتف حوله حشد من مسلمي البلقان بيده الأولى سلاحاً حاداً وبالأخرى ميكروفوناً يعلن أنهم جهاديون ضمن صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام ويجاهدون لإعادة اللحمة لأبناء الأمة الإسلامية الواحدة . ثم يمزق جواز سفره في ختام حديثه وشاهدنا آخراً يمزق جواز سفره المقدوني .
لا يستطيع نظام واحد ولا عشرة مجتمعين على محاربتنا وإلا لأسقطناهم في ساعات أو حتى في دقائق . هذه الأنظمة العربية مصطنعة وهشّة وهي دائماً تستنجد بغاصبيها لمقاتلتنا . وأضاف المقدوني لكننا نضرب غاصبيهم وسنسحقهم " فالله أكبر " وهو – لا غيره – ناصرنا . وسنريهم مصيرهم وسيشاهد العالم أجمع ميتاتهم .
إنها " الدولة الإسلامية في العراق والشام " التي يرى محللونا وخبرائنا وقادة أمن بلداننا أنها الأخطر على الأنظمة التي تتبع لنا في الشرق الأوسط وبالتالي الأكثر خطورة علينا جميعاً دون استثناء .
" محمد زكيري " مع جهاديين اثنين آخرين هاجموا نقطة شرطة تركية قبل نحو شهرين وهم عائدون من سوريا . وهم من جبهة النصرة التي ظاهرياً تختلف عن الدولة الإسلامية ولكنها في الحقيقة تختلف معها وليست عنها . فكلاهما فصيلان يحملان نفس الصبغة الإرهابية ويتبعان تنظيم القاعدة المرعب .
وفي الهجوم قتل شرطيان تركيان ومدني واحد . فقط لأن تركيا في حلف الناتو وعسكريوها متهمون بالعمل على محاربة الجهاديين .
لم نتحقق من هوية المقدوني الملثم بعد , ولربما سنعجز عن ذلك . لكن الشرق الأوسط يرعبنا ويخيفنا كما العالم أجمع . ولا نلوم المالكي وجيشه فنحن ليس أجرأ منه في مواجهتهم .
يرى البعض أن المالكي سيغادر السياسة والذي سيليه لن يكون بمقدوره حتى فعل الذي فعله فلن يأتي من يكرههم أكثر منه .
والمرتاحون لرعاية البلدان الكبرى لأنظمتهم سينتهون بسرعة خاطفة لأن المتغيرات لم يعد فيها القوي قوياً ولا الكبير كبيرا .
المصدر : صحيفة نوفا مقدونيا