ألقت السلطات اللبنانية أمس القبض على والد وابن عم الطفل اللبناني الذى صوَّر تعذيب الطفل السوري النازح “خالد “عبر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل وأثار ضجة كبيرة.
وفي بيان لها، أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية أنها داهمت المطلوبين في محلة الرمل العالي بعد جهود الاستقصاءات والتعقبات الفنية وتقاطعها مع المعلومات التي توافرت من تحديد المكان الذي حصل فيه الاعتداء على الطفل خالد.
وأوقفت السلطات والد الطفل اللبناني (44 عامًا) “داخل أوتوبيس أجرة يملكه في محلة عين الدلبي- الرمل العالي” على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أوقفت فجرًا ابن عم الطفل، ويبلغ من العمر 17 عامًا، للاشتباه بتصويره ابن عمه عباس أثناء اعتداء الأخير على الطفل.
وتحدثت والدة “خالد”، وقالت إنها تفاجأت بوصول الموضوع للقنوات التليفزيونية، وأوضحت أن ابنها لم يدخل إلى المدرسة بسبب “ما واجهه من اتهامات بأنه لاجئ سوري”، وظهر الطفل المعنَّف وهو مرتبك ولم يتحدث بشكل واضح سوى بترديد بعض الكلمات التي تلقنه إياها والدته.
يُذكر أن الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر طفلًا اسمه عباس (المعتدي) يبلغ من العمر عامين، يقوم بضرب طفل سوري اسمه خالد (المعنَّف) يبلغ من العمر تسعة أعوام، بتحريض وتشجيع من أشخاص يُعتقد أنهم من أقاربه، وأثار الشريط موجة سخط عارمة وانتشر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقًا بتعليقات تنتقد “أبشع جريمة بحق الإنسانية والطفولة”.