اخبار الساعة - صنعاء
أكد رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني، أن على الحكومة وكافة القوى جمع كل الجهود للدخول في حوار، والبعد عن الاقصاء "لأنه أمر باطل"، لافتا إلى ما حدث في العراق عندما أقصي "السنة" "فأصبحوا مهددا داخليا واقليميا ودوليا".
وقال الزنداني في لقاء خاص مع الفضائية اليمنية بث الساعة العاشرة والربع مساء أمس السبت، "يجب فتح الحوار مع الجميع حتى مع الجماعات المسلحة، فلا يمكن ان يستقر الامر والجماعات التي تحمل السلاح ترى انها مظلومة"، مشيرا إلى تجربة مصر والسعودية وتركيا في التحاور مع الجماعات المسلحة.
ودعا الدولة والحكومة إلى التحاور مع جميع الحركات المسلحة من منطلق "إما أن يعترفوا انهم يمنيون ويتم الدخول معهم في حوار، أو يعترفون بانهم غير يمنيين وبذلك يكون هناك خيار آخر".
وقال إذا "اعترف هؤلاء، عناصر تنظيم القاعدة، أنهم يمنيون فيتم التأكيد لهم أنه يسعهم ما يسع اليمنين، وحربهم هي حرب اليمن وسلمهم هو سلم اليمن، فلا يحاربوا من لا يحارب اليمن ولا يسالموا من يحاربوا اليمن"، موضحا ان عدد من العلماء كانوا تواصلوا مع عدد من اعضاء القاعدة واقنعوهم بالدخول في حوار، إلا أن "العامل الخارجي" ساهم في افشال ذلك.
وأضاف "إذا هاجمت جماعة مسلحة دول أخرى منطلقة من اليمن، فإنها ستجلب الاستعمار لليمن".
ودعا الدولة والحكومة إلى التحرر أولا من "التسلط والهيمنة الاجنبية" قبل الدخول في حوار مع أي جماعة مسلحة، على حد قوله.
وفيما يتعلق بادراج اليمن ضمن الفصل السابع لمجلس الأمن، قال الزنداني "الفصل السابع هو إعطاء الشرعية للهيمنة العسكرية وعلينا ان نتحرر من هيمنة هذا الفصل".
وأشار إلى أن مساعد الامين العام ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر قال أثناء نقاش الوثيقة التي أقرت بموجبها إدراج اليمن ضمن الفصل السابق "أي حكومة تقبل ان تكون تحت الفصل السابع لا تحترم شعبها ولا تحترم نفسها".
وحول التهم الموجهة إلى جامعة الايمان بأنها وكر لـ"الارهاب" أكد الزنداني أنه "لا يتحمل أي وزر عن أي طالب درس في الجامعة وانضم إلى أي جماعة عنف".
وقال "أنا لا أسأل عمن درس عندي، ولا أضمنه".
وأشار إلى أنه تخرج من الجامعة منذ تأسيسها ألفي طالب من حملة الماجستير ومائتي طالبة حملة دكتوراة، لافتا إلى أن "كثير منهم يعمل في اوروبا والخليج والصين وروسيا، "ولم يقل احد انهم ارهابيون بل هم محل قبول وترحيب في بلدانهم"، حد قوله.