عبدالرحمن الحمدي
فرصة اليمن اليوم واليمن الجديد والحديث تحديدا الذي نتوق اليه جميعا يجب ان لا ينطلق من هدفي ثورة سبتمبر ولا اكتوبر اي السياسي ، بل يجب ان ينطلق من اليمن الموحد التاريخي بأن نختار فترة معينة لليمن الموحد حيث لاتحزب ولاتمذهب والحاضن لجميع ابناءه ، وننطلق منها ، يؤسس لكل شئ ويصحح ويقوّم ويراجع كل شئ، ويرفع قيود العودة لكل من يحمل المواطنة اليمنية ، ستتسلمون يمنا محطما على شفى انهيار وتناحر انهم يبحثون لخروج مشرف للرئيس علي عبدالله صالح الهائم والمتيم بآمنه وامينه ، ولكن مع المراوغه والعناد المعاكس واسلوب التحايل والكذب وسفك الدماء يضيع فرصة القبول ببقاءه في اليمن وان كنا نريد بقاءه في بلده ولايبدا العهد الجديد بجماعة تخرج وجماعة تعود وبكل الم وحسره سنقول للصالح فقط عفا الله عما سلف ، كم نتمنى لو اختير عبدالرحمن الحمدي المتصالح مع شيوخ القبائل والمقبول من الاحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم لرئاسة الفترة الانتقالية لمدة ستة اشهر او سنة بحسب مايحدده قادة الثورة الجديدة التي ستتولى التهيئة والاشراف على اول انتخابات برلمانية حقيقية وباشراف دولي ، او ان يكون عضوا ضمن الخمسة الاعضاء ، على ان لايحق لاعضاءه الترشح لاي منصب بعد انتهاء الفترة الانتقالية ، وستكون مهمتهم الوطنية والتاريخية تسليم السلطة للقيادة الجديدة اكانت وفق نظام رئاسي او برلماني بحسب مواد الدستور الجديد الذي سيتم وضعه للاستفتاء، وبهذا يترسخ فعليا مبدا التداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضية وكرامة مواطنيه ، وان تنظم عملية انتقال العسكريين وافراد الشرطة اذا رغبوا في الترشح لمناصب مدنية بعد استقالتهم بان تحدد مادة في الدستور فترة زمنية محددة قبل ان يحق لهم ذلك ، وايضا مبدا اقرار الذمة المالية ، وسيظل اي دستور مادة طيعة تعدله وتغيره الاغلبية الحاكمة ولكن نريد ان تنجو من ذلك المادة التي تحدد فترة الرئاسة باربع سنوات ولفترتين فقط لانها صمام الامان ، وايضا المادة التي تحدد متى يتم احالة الرئيس او رئيس الوزراء ومادونهما الى المحكمة الدستورية العليا بتهمة الخيانة العظمى
فتحي القطاع
