أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الإعلام الخليجي يحث هادي على قطع رأس الأفعى الحوثية ويحذر من إشراك الحوثي بالحكومة

- متابعة

اعتبرت صحيفة الخليج الإماراتية التصعيد الحوثي ومحاصرة العاصمة صنعاء من قبل المسلحين الحوثيين، والتهديد باقتحامها عنوة تحت دعاوى "التصعيد الثوري" يؤكد أهمية الدعوة إلى اصطفاف سياسي وشعبي كبير من شأنه تجنيب البلد مآسي الذهاب إلى الفوضى والتشرذم والتفكك .

وقالت "الخليج" في افتتاحيتها أمس تحت عنوان " من أجل استقرار اليمن" إن المصالحة هي المفتاح للمستقبل باليمن، وانه من دون هذه المصالحة لن يكون اليمن قادراً على أداء دوره القومي، ولن يكون بمقدور أي طرف أن ينجح في إعادة لملمة الأوضاع إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة .

ودعت القوى السياسية إلى الالتفاف حول المبادرة التي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي وقالت إنه يجب ألا يكون هناك من يشذ عن هذه المبادرة التي يجب أن تفضي إلى إعادة ترتيب البيت اليمني المتصدع، وان هذا لن يتأتى إلا من خلال حوار يجلس فيه الجميع للاتفاق على تفاصيل القضايا محل الخلاف .

وقالت: لا يمكن لليمن أن يبقى أسيراً للفوضى وعدم الاستقرار، فكلما زادت الفوضى تراجعت فرص وصول البلاد إلى بر الأمان، وقد حان الوقت لتقدم الأطراف المتصارعة مصالح بلدها على مصالحها الشخصية.

وطالبت القوى اليمنية ادراك انه أي طرف قادر على إطلاق الرصاصة الأولى، لكنه لن يكون قادراً على التحكم في مسار الحرب إلى النهاية .

ودعت بعض القوى السياسية النأي بنفسها عن التأثير الخارجي، مشيرة إلى أن أكثر ما أضر اليمن هو التجاذبات السياسية الخارجية التي ألحقت بالبلد الكثير من الخراب والدمار، وهو ما تتجلى مؤشراته في الصراع الدائر اليوم في البلد.

من جانبها دعت صحيفة "الوطن "السعودية الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدم إشراك جماعة الحوثي في الحكومة أو العملية السياسية بشكل عام طالما بقيت جماعة مسلحة ولم تتحول إلى حزب سياسي.

وطالبت الصحيفة في افتتاحيتها أمس والتي حملت عنوان" الحوثيون.. إصرار على تدمير اليمن", بالتعامل معهم وفق ضرورة "قطع رأس الأفعى"، حتى لا تتكرر تجربة "حزب الله"، في اليمن ويصبح هدف الحوثيين الأول والأخير، التعطيل، والتفرد بالسلطة، والاستقواء حتى على الدولة، ناهيك عن انتهاج الابتزاز السياسي منهاجاً لوجودها في السلطة.

وأضافت: في سيطرة الجماعة المسلحة لعدد من المحافظات اليمنية، صورة من صور استدعاء نقيضها المذهبي، والمقصود هنا "تنظيم القاعدة"، لخلق بؤرة صراع ربما تتطلب مواجهتها عقوداً من الزمان. هذا ما أشار له هادي صراحةً قبل أيام، من خشيته "مذهبة" الحراك الذي يشهده الشارع اليمني.

وقالت "الوطن" انه "في الأمر أيضاً، استدعاء حتمي لتفهم الإدارة اليمنية، بتبعية الجماعة، لعدة أطراف، ليست إيران وحدها، ويبرز في هذا الإطار النظام اليمني السابق، الذي أبقى على الجماعة طوال عقودٍ مضت، كـ"دجاجة تبيض ذهبا"، لابتزاز أطراف داخلية، وإقليمية، ومناكفة بعض الرموز السياسية من أجل الوصول للتوريث".

وكانت دولتا السعودية وفرنسا أكدتا امس الأول الخميس رفضهما القاطع لاستفزازات جماعة الحوثيين وداعميهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني، والتدخل الخارجي المزعزع للاستقرار.

جاء ذلك في بيان سعودي ـ فرنسي مشترك صدر في باريس في ختام زيارة ولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز لفرنسا، طبقا لما أوردته وكالة (واس) السعودية.

وقال البيان «نؤيد البيان الصادر عن مجلس الأمن المتضمن الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن في ضوء الأعمال التي نفّذها الحوثيون ومن يدعمونهم لتقويض عملية الانتقال السياسي والأمني».

وأضاف البيان: إن الدولتين ترفضان بشدة تصعيد حملة الحوثيين لممارسة الضغط غير المقبول على السلطات اليمنية وتهديد عملية الانتقال السياسي التي استهلها الرئيس اليمني بإقامة مخيمات في صنعاء وحولها.

 وذكر أن الجماعة تسعى للحلول محل سلطة الدولة بإقامة نقاط تفتيش على الطرق الاستراتيجية المؤدية إلى العاصمة صنعاء وبالإضافة إلى الأعمال القتالية التي يقوم بها الحوثيون في الجوف ومناطق أخرى في اليمن.

وشدد البيان على ضرورة الالتزام بشرعية الدولة والتمسك بالمبادرة الخليجية والعملية السياسية.

Total time: 0.0598