أفادت مصادر حكومية أفغانية بمقتل ثمانية وإصابة أكثر من 60 في تجدد الاحتجاجات على إحراق المصحف الشريف في الولايات المتحدة وسط اتهامات لحركة طالبان بتنظيمها.
وتظاهر ما يقارب 2000 شخص صباح اليوم السبت بقندهار مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة، وقام بعضهم بإحراق عدد من السيارات وإلقاء الحجارة على الشرطة التي حاولت السيطرة على الحشود الغاضبة.
واتهم زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار حركة طالبان بتنظيم هذه الاحتجاجات، قائلا إن متمردين نظموا مظاهرة لاستغلال الموقف وإحداث حالة من انعدام الأمن.
اتهم زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار حركة طالبان بتنظيم هذه الاحتجاجات قائلا إن متمردين نظموا مظاهرة لاستغلال الموقف وإحداث حالة من انعدام الأمن. |
وتصاعدت أعمدة الدخان من ستة مواقع على الأقل، حيث أغلقت المدينة بأكملها، وأقفلت كل المحال والمطاعم تقريبا، وفقا لشاهد عيان.
وذكرت مصادر طبية أن أغلب القتلى سقطوا جراء إطلاق رصاص عليهم، بينما كانت بعض الإصابات بسبب إلقاء الحجارة.
واعتبر أحمد والي كرزاي رئيس المجلس الإقليمي أن هؤلاء "ليسوا محتجين بل هم انتهازيون قاموا بتحطيم زجاج المحال وأحرقوا السيارات في مدينة قندهار".
مزار الشريف
جاء ذلك عقب يوم من احتجاجات
شهدتها مدينة مزار شريف أمس تحولت لهجوم على مقر الأمم المتحدة بالمدينة
وسقط فيها 12 على الأقل بينهم سبعة موظفين بالأمم المتحدة، كما
شهدت العاصمة كابل وهرات مظاهرات مماثلة.
وتأتي هذه الاحتجاجات تنديدا بإحراق قس أميركي نسخة من القرآن الكريم في كنيسة صغيرة بفلوريدا يوم 20 مارس/آذار الماضي تحت إشراف القس المتطرف تيري جونز.
وعقب الحادث، صدرت إدانات عدة ودعوات لحماية الفرق الأممية ولنبذ العنف.
وقال مجلس الأمن الدولي على لسان رئيسه الحالي السفير الكولومبي نستور أوزوريو "أعضاء المجلس أدانوا بأقوى العبارات الهجوم العنيف ضد مركز عمليات الأمم المتحدة"، وأضاف أنه دعا الحكومة الأفغانية "إلى تقديم المسؤولين عن هذا العمل إلى العدالة".
وسبق أن استهدفت الأمم المتحدة بأفغانستان، وكان أسوأه هجوم على قصر ضيافة بكابل ينزل فيه موظفون أمميون أدى لمقتل خمسة منهم وإصابة تسعة.
هجوم على قاعدة
وفي تطور آخر، قالت الشرطة
الأفغانية إن ثلاثة مسلحين هاجموا قاعدة فينيكس بصواريخ وبنادق قرب مطار
كابل، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة من أفراد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوات الحكومة الأفغانية بإصابات طفيفة.
وأوضحت الشرطة أن اثنين من الانتحاريين فجرا نفسهما بينما تمكن حراس القاعدة من قتل الثالث. وأشارت الشرطة إلى أن الانتحاريين الثلاثة كانوا يتخفون في زي نسائي، وقد تبنت حركة طالبان الهجوم.