جراء عصيان مدني دعى اليه شباب الثورة بالمحافظة لم يكن يعلم الاهالي ومواطني عدن ان يصحوا من نومهم وكل الطرق والشوارع والاحياء مقطعة الاوصال تملأها قلاع الاحجار المرمية بالشوارع والبراميل المليانه باحجار الشوارع وتوقف حركة السير والمواصلات وابواب المحلات موصدة فيما اخرون اغلقوا مكاتبهم واخرون هربوا من المرافق الحكومية والمؤسسات الرسمية صباح اليوم بعد طلب منهم بمغادرة مكاتبهم.
حيث فاقت الناس صباح اليوم السبت على حياة ملغمة والناس محاصر ة في منازلها والطرقات مغلقة والشوارع المرصعة بالاحجار قد قلعت ورمي بها لقطع الشوارع وملأ الطرقات فيها بالاضافة الى الاخشاب والحديد.
لم تخلوا منطقة او حي او مدينة الا على مناظر وانتشار للاجهزة الامنية وطلقات الرصاص تنهال على الاحياء وخاصة في المشروع السعودي السكني بمدينة المعلا والتي تعرض لاطلاق رصاص كثيف منذ فجر اليوم اصاب المواطنين بكثير من الخوف والهلع وخاصة الاطفال والنساء والذين اكدوا انهم عاشوا حربا حقيقية صباح اليوم السبت.
المواطنون والمراقبون في عدن يحملون الاجهزة الامنية ذالك الانفلات الامني الذي تشهده عدن منذ فترة والذي صار ساحة للاحتقان الخطير ويتحدث هؤلاء على ان عدن تتجاذبها اقطاب عدة تتصارع عليها وتعمل على مصالحها دون التفكير الى مصالح واهالي عدن.
حيث يؤكد الجميع على ان هناك اكثر من جهه هي الان الابرز ظاهرة على الساحة وتحاول كل واحدة منها فرض سيطرتها على عدن في سباق حميم على المدينة وهذه الجهات هي السلطة بمختلف اجهزتها والحراك الجنوبي والمشترك والقاعدة بالاضافة الى جهات اخرى خفية.
هذه الجهات وصل بها الى ان يعمل البعض منها تسليح مناصرية حيث تتحدث الناس في عدن على ان هناك اسلحة تتوزع على من قبل جهات متعددة لعدد من الناس في عدن الموالين لتك الجهات.
النظام واجهزتها الامنية
هذا الفصيل هو المتهم الاول وراء ما تشهدة عدن وتقع علية المسئولية الرئيسية لما يجري من تخريب وفوضى وخاصة بعد كشف عن مخطط لجهاز الامن القومي يسعى الى اشاعة الفوضى والخراب في عدن وكما ان السلطة عملت على تسليح مسئولي المحافظة وزودتهم بالاسلحة وجاء هذا في لقاء عقد الشهر الماضي مع نائب الرئيس.
كما ان هذا الطرف والذي يمثل الحزب الحاكم_المؤتمر الشعبي العام_ لم يعد لوجود في عدن لانه فقد مناصرية وصار عاجز على ان ينضم أي فعالية رغم محاولات عدة قام بها لاقامة فعاليات مناصرة لنظام صالح الذي يمثل الحزب الا انها كلها باءت للفشل بعد استقالات جماعية منه لم يتبقى عدى رئيس الفرع بالمحافظة وبعض المسئولين.
ولانه فقد الشارع في عدن فلم يعد لدية شي سوى اجهزنه الامنية وفرصة اشاعة الفوضى للهروب من الملاحقة في حال اسقطت الثورة نظام صالح وحل حزبة ومحاكمة قياداته المتورطين بالفساد والنهب والسلب.
الحراك الجنوبي
وهذا الفصيل ايضا له مناصرية وبدأ يشتغل بقوة في اوساط الناس ويسعى جاهدا الى السيطرة على عدن حتى لو كان ذالك بالقوة والذي يقول انه الفصيل الذي يمثل الجنوب وهو من يجب عليه ان يكون صاحب الكلمة الفصل في هذا الجزء من الوطن باعتبارة قدم التضحيات طوال اربع سنوات من النضال.
ويحشد مناصرية من مختلف المناطق الى عدن لكنه يواجه بصدام مع المشترك وخاصة مناصر حزب الاصلاح الذي يبدوا منزعجا منهم ومن محاولتهم الوقوف بطريقة ويشن الجانبين صراعا وحربا كلامية واعلامية.
المشترك
وهذا طرف يشكل قوة في عدن وله مناصرية واكثر مناصرية موزعون في ساحات الاعتصام ويسعى جاهدة لفرض سيطرته وسحب البساط من تحت الاطراف الاخرى
الشباب الثائر
هذا طرف يقع في المنتصف يسعى الى تقرير مصيرة بنفسة من خلال الثورة التي يتشارك فيها مع كل الثوار في مختلف مناطق اليمن وهناك جهات تحاول الاستحواذ علية وخاصة المشترك بقيادة حزب الاصلاح والحراك الجنوبي وهذا الطرف (طرف شباب الثورة) الوحيد الى حد الان الذي ينتهج السلم في ثورته ايمانا منه بها باعتبارها السبيل الامثل لتجنيب البلاد كل تلك الانقسامات والمشاكل والذي يعتبر ان سقوط النظام ورحيلة هو الكفيل الوحيد لحل مشاكل اليمن.
القاعدة
هذه الطرف لم يظهر بشكل قوي لكن مصادر تقول ان عدد من انصارة قدموا من المحافظات المجاورة الى عدن للاستعداد للمرحلة القادمة.
جهات خفية
كثير من المراقبين يشيرون الى ان هناك جهات خفية قد تكون منظمات او شخصيات تعمل على خلق بلبلة لان من مصلحتها ومن شأن ذالك ان يقوي من نفوذها ويفضي الساحة لها فيعمل على تاييد الجميع ضد الجميع.
وتبقى عدن هي المحك لجميع الاطراف حتى ان كثيير من السياسين وناشطين وحقوقيون حذروا من نقل الصراعات الى عدن وجعلها مسرح لتصفية الحسابات