اخبار الساعة - خاص
خلصت دراسة رصدت الاخبار من خلال مواقع وسائل اعلامية "فرانس 24 ، رويترز العربية ،بي بي سي العربي ، سي ان ان العربي ، الجزيرة والعربية الى ان المهنية لم تكن حاضرة في اخبار وتقارير هذه المواقع ، بل ان اخبارها وتقاريرها كانت تخدم اجندات سياسية ومخابراتية.
وتقول الدراسة التي اعدها رئيس تحرير وكالة انباء الرابطة د.مصطفى سالم انه في نفس الساعة وفي يوم واحد استخدمت كل هذه المواقع عبارات متطابقة مثل كتائب القذافي او قوات القذافي ، مرتزقة .
ورغم ان كل الافلام المعروضة كانت تدل على ان المعارضة مسلحة بقت هذه الوسائل تكرر عبارات "اطلاق النار على المتظاهرين" و " قتل المحتجين" .
ويرى سالم ان احيانا كثيرة كانت الافلام لا تتناسب مع التعليق ، بل ان حوادث قصف المدنيين من قبل طائرات وصواريخ دول العدوان تم تجاهلها.
وتضيف الدراسة ان الربط بين شهود هذه الوسائل الاعلامية وبين الخطوات السياسية يكشف لنا انهم دربوا من اجل تضليل الراي العام ومحاولة اظهار ان هذه الوسائل كانت تنقل ما سمعته لا صنعت ما يقال.
وعرضت قنوات فضائية جرائم قتل الصقت بالقوات الليبية واتضح فيما بعد ان هذه الجرائم نفذتها المعارضة المسلحة ودون ان تعتذر هذه الوسائل الاعلامية .
كما لم تستطع اي وسيلة اعلامية اثبات وجود مرتزقة في صفوف القوات الليبية .
ولم تجب هذه الوسائل عن سر استخدام هذه المعارضة السلاح بشكل سريع وعن كيفية ذلك .
وتربط الدراسة بين الحملة الاعلامية ضد ليبيا وبين معلومات خاصة عن تعمد وزير الداخلية الليبي المنشق عن قيادته التواجد في نبغازي وهو ما تضيفه الدراسة لمعلومات اخرة لتستنتج ان المؤامرة ضد ليبيا كانت مدبرة وان التجهيز الاعلامي لم يكن تعاملا مع حدث بل محاولة لخلق حدث.
وتنقل الدراسة عن نشطاء من دول الخليج العربي ان روابط تسجيلات تظهر جرائم المعارضة وحقيقة ايمان العبيدي تم حجبها في هذه الدول وهو ما يعني ان الحقيقة لا يراد لها ان تصل للمواطن هناك.
وتبين الدراسة ان الفيس بوك يشهد معركة حقيقية بين معارضة السياسة الامريكية والصهيونية الرافضين للعدوان على ليبيا وبين مؤيدي الرجعية العربية وسياسة واشنطن والصهيونية الفرحين بقصف ليبيا والمبررين لهذه الجريمة.
ثم استخدمت كلمة ثوار من قبل هذه الوسائل الاعلامية رغم ان من يتحالف مع واشنطن والغرب الامبريالي ودول الرجعية العربية بقى في ذهن المواطن العربي مجرد عميل.
ورغم ان ثوار العراق الذين يقاومون الاحتلال الامريكي والحكومة العميلة التي نصبها الاحتلال بالتعاون مع ايران لم يطلق عليهم هذا لقب ثوار اطلاقا بسبب كونهم يقاومون واشنطن الا ان السرعة التي اطلقت على هؤلاء في المعارضة الليبية المسلحة يوكد ان الهدف من ذلك كان كسب ود الشارع العربي الذي سرعان ما كشف حقيقة هؤلاء فيما بقت وسائل الاعلام الناطقة باللغة العربية تستضيف مؤيدون للجرائم الامريكية في الوطن العربي لارسال رسائل للشارع العربي .
وترى الدراسة ان ثوارا يحملون علما ملكيا كانت ليبيا في ظله مجرد قاعدة امريكية لا يمكن اعتبارهم سوى مكلفين بمهمة لصالح المشروع الامريكي.
وتحلل الدراسة البعد الاقليمي للخبر وتجد ان الربط بين اداء المجلس العسكري الحاكم في مصر والذي استولى على الانتفاضة المصرية وبين ما يحدث في ليبيا سيكشف عن ان المؤامرة على ليبيا عملية امبريالية مدبرة تلقى دعما صهيونيا ورجعيا عربيا مشتركا.
وتقول الدراسة ان انتفاضة مصر وتونس فشلتا في التاكيد على رفض العدوان على اي دولة عربية وهو ما يعني ان الانظمة الجديدة التي تتشكل هناك موالية لواشنطن ايضا.
كما ان هذه الوسائل كلها اوردت حوادث قصف الطائرات للاحياء السكنية دون ان تملك اي منها اي دليل على ذلك سوى شهود وهميين استخدموا لتبرير فرض منطقة حظر الطيران.
ثم اختقت فجأة قصة الطائرات التي تقصف المدنيين لان من يفعل ذلك اتضح هو قوات الحلف الاطلسي.
وحسب الدراسة ان كمية اللامهنية والكذب كانت الاكبر في قناة الجزيرة والعربية وسي ان ان وفرانس 24 وبي بي سي على التوالي.
وانتقت الدراسة 1200 خبرا بث حول ليبيا منذ اندلاع اعمال التمرد في 17 من اشباط / فبراير ولغاية 7 من الشهر الجاري .
وترى الدراسة ان شركات علاقات عامة استخدمت مواطنين ليبيين للادلاء بتصريحات امام فضائيات هذه المواقع تفتقد للمصداقية لكن يظهر من تحليل ما ردده هؤلاء انهم استقدموا لتبرير هجمة امبريالية على ليبيا كما يظهر ان ميولهم كلهم موالية للغرب الامبريالي وحتى الاسلاميين منهم هم جزء من تيار اسلامي يؤيد انظمة الخليج العربي الرجعية او ممن استخدمتهم واشنطن لتبرير حملتها ضد الاسلام والعرب.
ولم تستطع كل هذه المواقع من اظهار اي فظائع ارتكبت من قبل القوات الليبية لكن بالعكس تجاهلت ادلة وتسجيلات على ارتكاب المعارضة الليبية المسلحة فظائع واعدامات وتمثيل بالجثث .
وتقول الدراسة ان كل هذه الوسائل الاعلامية تجاهلت ان المعارضة المسلحة كانت تحمل اسلحة امريكية وحديثة غير موجودة لدى الجيش الليبي اصلا.
ورددت كل هذه الوسائل رغم وجود مراسلين لها في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة قصص مفبركة ولا تحمل اي مصداقية ومتناقضة لكن كان يراد منها تمرير رسائل سياسية تبرر هجمات دول التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي.
ومن المثير ان هذه القنوات التي مجدت موقف دول الخليج العربي ضد ليبيا لم تناقش لماذا لا تملك هذه الدول انتخابات واحزاب سياسية ومنظمات مجمتع مدني ويمنع على افراد الشعب تولي منصب رئيس الوزراء ويبقى محصورا في اطار العوائل الحاكمة.
وحتى الكويت التي في برلمان تبقى تجربتها ناقصة كثيرا اذ يمنع على البرلمان سحب الثقة من الحكومة ويمنع ان يتولى اي مواطن منصب رئيس الوزراء ويبقى حكرا بالعائلة الحاكمة.
وفي مجال الاستضافة امتنعت هذه المواقع من استضافة اي وجهة نظر مخالفة للعداون الامبريالي على ليبيا ولم يحدث الا 3 مرات التعبير عن وجهات نظر مخالفة .
وتقول الدراسة حتى قراءات الصحف لم يتم عرض وجهة نظر مخالفة الا مرات لا تتجاوز عدد اليد الواحدة.
وفي مجال الصحف التي تصدر بدول الخليج العربي فان انغماس كل الكتاب العرب والمحليين في تأييد سياسة انظمة الخليج العربي لم يظهر اي مقال عبر الفضائيات معارضا لهذا العدوان.
وتقول الدراسة ان الصدمة الحقيقة التي واجهتها هذه الوسائل الاعلامية كان من خلال وصول وجهة نظر مختلفة عن طريق وسائل اعلام عربية ومواقع على الانترنت وفضائيات ليبية (رغم محدودية الاداء
) ومواقع تبنت مواقف قومية واسلامية وانسانية مختلفة .
) ومواقع تبنت مواقف قومية واسلامية وانسانية مختلفة .
وقالت الدراسة كما ان الصدمة كان من خلال ان المواطن العربي لا ينظر باحترام لمن يستعين بدول معادية للاسلام والعرب وساهمت في تكريس احتلال فلسطين واحتلال العراق وافغانستان.
وتقول الدراسة ان هذه الوسائل رددت على تجميد اصول ليبية قالت في البداية انها تعود للزعيم الليبي معمر القذافي واتضح انها مسجلة بالكامل باسم الحكومة الليبية ولم تعتذر اي منها على ما اوردته كذبا.
ولم تناقش وسائل الاعلام هذه لماذا بدأ دك ليبيا بالصواريخ والقنابل قبل ان يتم ارسال لجنة تحقيق حول ما قيل انه فظائع رغم موافقة الحكومة الليبية وترحيبها بارسال هذه اللجنة.
وتشير الدراسة الى حجب حقيقة من هي ايمان العبيدي اذ اتضح انها مستخدمة لاداء دور في تشويه سمعة القوات الليبية دون مناقشة اقوالها نفسها ودون الاشارة الى افلام اظهرتها في لقطات مخزية.
وتختم الدراسة الى ان ما تنشره هذه الوسائل الاعلامية لايراد منه اظهار الحقيقة بل تبرير العدوان على ليبيا وتمرير المشروع الامبريالي لمستقبلها كما ان الاداء الاعلامي لهذه الوسائل لم يكن تعاملا مع حدث بل محاولة لخلق حدث .
المصدر : وكالة انباء الرابطة