اتهمت مصادر محلية في محافظة مأرب مليشيات تابعة للحزب الحاكم بمهاجمة أبراج الكهرباء التي تغذي العاصمة صنعاء في محاولة لإلصاق التهمة بشباب ثورة التغيير تنفيذا لمخطط تضليلي بدأت السلطة الترويج له إعلاميا في قناة اليمن الفضائية منذ صباح اليوم.

وقالت مصادر في اللجان الشعبية المشكلة المكلفة بحماية الممتلكات العامة والخاصة في محافظة مأرب إن مليشيات مسلحة تابعة للحزب الحاكم شُوهدت عصر اليوم بالقرب من أبراج الكهرباء على خط صنعاء مأرب في محاولة لضربها بعد أن فشلت مساء أمس بضربها بقذيفة (آر بي جي).

وحذر شباب التغيير في محافظة مأرب من هذه الأعمال الإجرامية بحق الوطن متهمين الإعلام الرسمي بالترويج لمخطط يستهدف المصالح الحكومية وخاصة المتعلقة بالغاز والكهرباء في محاولة لإلصاق التهم بشباب الثورة حيث وأن الإعلام الرسمي قد بدأ صباح اليوم بتوجيه تهم للمشترك بالتخطيط لضرب أبراج الكهرباء في حين أن مليشيات نظام صالح جاهزة لتنفيذ ذلك المخطط الإجرامي.

يأتي هذا في الوقت الذي لجأت فيه السلطة إلى إخفاء مادة الغاز المنزلي وبيعها لانصار الحزب الحاكم وعبر قياداته في المديريات وبأسعار خيالية تجاوزت الـ(3000) ريال للاسطوانة الواحدة.

وكشف سائقو شاحنات نقل الغاز في وقت سابق أن الأمن القومي أقدم على إيقافهم على مشارف العاصمة منذ أيام ومنع دخولهم إلى العاصمة لتزيدها بالغاز.

وأكد عدد منهم لـ"الصحوة نت" أن الأمن القومي يستوقفهم منذ أربعة أيام على مداخل العاصمة، وأنه لايسمح بالدخول لأية شاحنة محملة بالغاز إلا حسب الدور وحسب توقيته هو.

ونفوا صحة مايقال عن وجود أعمال تقطع تحول دون وصولهم إلى العاصمة صنعاء، وأكدوا أن ما يقال غير صحيح وإنما يتم احتجازهم من قبل الأمن القومي وعدم السماح لهم بالدخول.

وتسببت أزمة الغاز المنزلي في توسيع دائرة السخط الشعبي على الرئيس صالح بعكس ما كان يراد لها وبعكس ما روج له النظام وإعلامه الرسمي.

وغالبا ما تتحول تجمعات المواطنين الباحثين عن الغاز إلى مسيرات تطالب بإسقاط النظام، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقعه النظام من أزمة الغاز المفتعلة.