أسفرت الاشتباكات المندلعة بعد ظهر اليوم الجمعة بين مسلحي الحوثي وأبناء القبائل بمديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء لوقوع قتلى وجرحى.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر محلي إن الاشتباكات اندلعت عقب دخول مسلحين حوثيين قرية “قيداس” جنوب غرب مديرية أرحب (ثلاثة كيلومترات عن مطار صنعاء)، وقيامهم بنصب نقطة للتفتيش.
وأضاف أن سكان القرية أرادوا التفاهم مع الحوثيين بشأن مبررات دخولهم، لكنهم أبلغوهم أنهم يريدون تفجير دار تحفيظ القرآن الكريم في منطقة “الدرب” في أرحب بحجة تبعيتها لمن وصفوهم بـ”التكفيريين”.
وأوضح المصدر أن المفاوضات مع الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن إصابة اثنين من مسلحي القبائل وإحراق سيارتين ومدرعة بمن كانوا على متنها (لم يحدد العدد) تابعة للحوثيين وانسحاب البقية من الحوثيين إلى خارج القرية.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة استمرت حتى بعد الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر متوقعاً ارتفاع عدد الضحايا واتساع رقعة المواجهات إلى قرى أخرى في ظل التحشيد والتعزيزات العسكرية للحوثيين.
وأضاف المصدر أن الحوثيين يكثّفون تواجدهم بمحيط أرحب من جهة مديريتي همدان وبني الحارث التابعتين إداريا لمحافظة صنعاء وقرية ذيفان بمديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران (شمال) المجاورة.
وتأتي هذه المواجهات بعد توتر بدأ أمس الأول الأربعاء عندما اتهمت قبائل من أرحب الحوثيين بمحاولة اغتيال الشيخ القبلي محمد نوفل مما أدى إلى إصابته مع نجله وثلاثة من مرافقيه وإصابة مثلهم من الحوثيين في إحدى نقاطهم المستحدثة قرب معسكر جبل الصمع القريب من مطار صنعاء والذي كان تابعًا لقوات الحرس الجمهوري سابقا.
واتهمت القبائل الحوثيين باستحداث نقطة تفتيش في منطقة “بيت دغيش” لتفتيش المواطنين المسافرين من وإلى مديرية أرحب ضمن ما تعتبره القبائل محاولة تطويقها من كل الاتجاهات.
ومنذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي اقتحم الحوثيون مؤسسات حكومية وخاصة ومنازل شخصيات سياسية وعسكرية لخصومهم قبل أن يتوسعوا إلى عدد من المحافظات.
