أحمد سيف حاشد برز اسمه عندما استقال من حزب المؤتمر الشعبي العام وانضم الى ساحة التغيير .. لكن استقالته تلك أراد منها ان يظهر بطلا في الجهة المقابلة وهي ساحة التغيير .. برز اسمه مرة أخرى حينما حاول إنشاء منصة أخرى في ساحة التغيير في جولة سيتي مارت وقامت اللجنة التنظيمية على إثر ذلك بهدم المنصة لأسباب انها تشق الساحة كما فعلوا بكل المنصات الأخرى التي حاول البعض نصبها في الساحة لكنهم سمحوا بالمايكرفونات داخل الخيام للتوعية والترشيد.
وبعد محاولاته الحثيثة لظهوره كبطل في الساحة لا زال يحاول نفس الطريقة عله يجد طريقته الى النجومية وإظهار نفسه بمنظر أحد قياديي الثورة الشبابية.
وما زال يحاول الظهور في الساحة من خلال قيادته لبعض المسيرات التي تخرج من الساحة .. إلا انه لا يجد العدد المناسب من المتظاهرين لكي يبلغ نصاب مسيرته وذلك لكثر التنبيهات التي تشدد على تجنب الخروج بمسيرات من غير أوامر صريحة من قبل المنصة.
لجأ في الآونة الأخيرة الى اصدار البيانات التي تندد باللجنة التنظيمية وطرق ادارتهم للإعتصام في ساحة التغيير .. واتهامه لهم بالحزبية وانهم تيار سلفي متشدد وخطاب طالباني لا يسمح بالحرية والتعايش السلمي بين كافة الأطياف .. وظهوره موقف الحامي للمطالبات بالحرية من الكتلة المدنية ومثقفات المجتمع المدني ليظهر من كلامه انه كان يبحث عن القيادة في الساحة لإظهار نفسه كزعيم للساحة والمتكلم باسمها.
لكن بطريقة أو بأخرى تم تجاهله ليقوم بعدها كيل التهم للجنة التنظيمية رغم اعترافه انها مكونة من احزاب وتنظيمات عديدة.
كانت هذه المقدمة هي رد على بيانه الذي تحدث به في قاعة وفاق بالساحة منتصف الأسبوع الماضي والتي ذكر فيها:
الخطاب السلفي الديني الظلامي المنبعث من منصة الساحة كان أكبر هدية يقدمها حزب الإصلاح لأجهزة النظام. فكثير من الخطب التي تبرز الوجه الطالباني يتم تسجيلها من قبل الأجهزة الأمنية، تم تقدم إلى السفارة الأمريكية والسفارات الأوروبية لتريهم نوع الحكام الذي سيرثون علي عبدالله صالح في حالة نجاح الثورة في إسقاطه.
وأنا أجزم أنهم السبب الأساسي في تأخر تحقيق أهداف الثورة وتراجع الموقف الدولي في دعمها، وهي التي كان يمكن أن تنجز أهدافها في عشرين يوما أو شهر لولا تدخلهم وهيمنتهم على حركتها وقراراتها.
علمنا على إنشاء منصة أخرى تقدم خطابا مختلفا فاعتدت لجانهم الأمنية علينا، وقاموا بتكسير المنصة والأجهزة التي كانت عليها، ثم قاموا بمد مكبرات صوت إلى المنطقة التي كانت فيها منصتنا.
التقينا بقياداتهم وشكونا الممارسات الاقصائية، وحذرنا من نتائجها على وحدة الصف، فقال لنا الأمين العام المساعد للإصلاح الدكتور السعدي "إذا أردتم منصة أخرى فابحثوا عن ساحة أخرى" بينما قال لنا محمد قحطان أنه يخشى أن تشبه منصتنا صحيفة المستقلة التي أصدرها.
لقد أردنا الساحة نموذجا للدولة الحديثة التعددية المدنية فتحولت إلى معسكر سلفي للخطاب الطالباني والممارسات الطالبانية .. انتهى.
كما لا ننسى ان ننبه القارئ الى ان احمد سيف حاشد يرأس صحيفة المستقلة نت .. والتي اتهمت بالترويج لأفكار إلحادية مسئية بالذات الإلهية قبل أن يتمكن الهاكرز السعودييون من تدمير الموقع ببياناته كاملة ونقل ملكيته لهم بعد ان حذروا الشركة المتستضيفة للموقع.