أخبار الساعة » »

بعضها مفروش بالموكيت وبعضها لا تخلو من الحاسوب والتلفزيون.. الخيام ..تسميات تعكس رغبات ساكنيها

- عبد الكريم الحزمي

كل يوم يمر من عمر الثورة ترتقع معه معنويات المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء على نحو يمدهم بالبقاء والصمود خلافا لما يكان يعتقده صالح من نفاد صبرهم بمرور الوقت وراهن على هذا العامل مع إسناده بارتكاب مجازر بحق الشباب في أكثر من محافظة .غير ان الرهان كان خاسرا.

وفي الخيام تعزز الأسماء التي تنضح اسماؤها بالمعاني الثورية الباعثة على مشاعر الحماس من أجل الصمود.

ومن هذه الأسماء ما يرتبط باسم المنطقة أو المديرية وحتى المحافظة التي ينتمي إليها هولاء المعتصمون ومنها ما يتخذ اسم شخصية نضالية بارزة راحلة كالرئيس إبراهيم الحمدي ومحمد محمود الزبيري والنعمان وغيرهم، على شكل ائتلافات أو حركات، وهناك ما يرتبط بطبيعة المهنة التي ينتمي لها هؤلاء مثل خيمة المهندسين وخيمة الصحفيين والفنانين وغيرها، عوضا عن اخرى تحتمل طابعا ساخرا او تختزل هدف الناس على غرار خيمة " الرئيس القادم" و " ارحل " تستوي في ذلك الخيام الكبيرة والصغيرة على حد سواء.

وبقدر ما تعكس هذه التسميات قناعات ورغبات أصحابها فإنها في المقابل وفرت فضاء ومساحة للإبداع والابتكار في التعبير عن خواطر النفس بأسلوب بليغ في المعنى ومؤثر في الشكل والطابع العام.

وأصبحت الخيام غرفاً عصرية يتوفر فيها أجهزة الحاسب وأجهزة التلفزيون والسيفرات بل وبعضها مفروش بالموكيت.

ويوجد في بعضها اسطوانات إطفاء الحريق تحسباً لأي طارئ وهي أشياء يراها المعتصمون طبيعية وضرورية.

Total time: 0.0545