في اكتوبر1978 والثلاثة الاشهر الاولى رئاسة اثناء الانقلاب الناصري الفاشل امر الرئيس علي عبدالله صالح بتدمير صنعاء اذا لم تتم السيطرة على الانقلابيين واحباط الانقلاب ، وكان من حظ العاصمة وسكانها وتاريخها وتراثها فشل الانقلاب وتجنيبها التدمير يومها التمسوا له العذر لان الرجل طعم عسل الكرسي السدر الجبلي والدوعني وبريق المنصب الماسي ، ولهذا لن يفرط به بسهولة ومسالة عادية التضحية بمدينة حتى لو كانت العاصمة .. اليوم الرئيس واعضاء حكومته وحزبه الذي بعد تحوله من اطار جبهوي حين كان يضم قبل الوحدة عددا من التيارات والاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية اصبح بعدها حزبا للمطبلين والمنافقين والنصابين والافاقين واللصوص والجهلاء يستنكرون دعوات بعض قيادات المعارضة الرسمية والغير رسمية لاحتلال المنشآت الحكومية والتكسير والاحراق ، وقد كنت ذكرَتُ في كتاباتي السابقة مع بدء الثورة الشبابية بالزحف الى مكان واحد سبعيني العنوان ( دار الرئاسة) وسترون عجب العجاب وسيسقط الحجاب وسيهرب الغراب.. فهناك قصر الصالح ومنصة عرض الصالح وجامع الصالح وشلة الصالح وهناك ايضا سيكون قبر الصالح ، نحن لانشجعها لكنها للاسف وبصراحة الطريقة الوحيدة لاسقاطه خاصة بعد ان عرفنا انه في اليمن الشعب والجيش ليسا ايد واحده والحرس الجمهوري والقوات الخاصة والشرطة ضد الشعب في خدمة الحاكم وضد الشعب، والرجل لن يسلم بسهوله ويراهن دائما على عامل الوقت و التضحية حتى اخر يمني ، ولاينفع معهم لاثورة ياسمين ولابرتقال ولاعنب عاصمي ولا حتى قات ضلاعي ، ويكفي وصفهم لابطال اعظم ثورات القرن الواحد والعشرين التي اسقطت التمديد والتوريث وحكم العائلات والعصابات بالفوضويين والعملاء والخونة ، ووقوفهم دعما وتاييدا لمعمر القذافي ولبشار الاسد اللذين يصارعان شعبيهما من اجل البقاء والهرب من العقاب .. ان الضرورات تبيح المحظورات والوصول الى الغايات تبررها الوسائل وان يوم الثلاثاء لناظره قريب