بالتعاون مع وزارة التنمية الدولية البريطانية، قامت منظمة اليونيسف في اليمن بتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة لمحافظة صعدة في شمال اليمن، على متن ثلاث شاحنات احتوت على الغذاء العلاجي (Plumpy Nut) وأجهزة قياس النمو والمضادات الحيوية والمكملات الغذائية الدقيقة والأدوية والأدوات الأخرى المتعلقة ببرنامج معالجة سوء التغذية الحاد.
سُتغطي هذه المساعدات الإحتياجات العلاجية لـ 3000 طفل تحت سن الخامسة من الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. ويمثل هذا الرقم نحو 6 بالمئة من إجمالي عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في صعدة.
وقال وزير الدولة لشئون التنمية الدولية البريطاني، السيد/ آلان دنكان: "أحد أسوأ معدلات سوء التغذية في العالم، الكثير من الأطفال يعانون نتيجة الأزمة الإنسانية في شمال اليمن. وهذه المساعدات بدعم من وزارة التنمية الدولية البريطانية تستهدف إنقاذ كثير من الأطفال في صعدة، وتشمل مكملات غذائية وأدوية. لكن المعاناة تبدو كبيرة وواسعة الإنتشار، وهذا ما يبرر تقديم دعم إضافي من وزارة التنمية الدولية البريطانية لليونيسف من أجل تقديم مساعدات اضافية لمعالجة سوء التغذية لعشرات الآلاف من الأطفال المتضررين من النزاع."
"وصول هذه القافلة هو إنجاز هام لتعزيز فرص العمل الإنساني، وفي نهاية المطاف هذه مساعدة عاجلة نظراً لما يتطلبه جميع أطفال صعدة المتضررين من النزاع،" حسب ما يقول ممثل اليونيسف في اليمن السيد/جيرت كابيليري. ويضيف: " تكفي هذه المساعدات لمدة تتراوح مابين شهر إلى ثلاثة أشهر، لذلك يجب علينا التأكيد على استمرارية توصيل المساعدات الطارئة لمستحقيها."
وتشير التقديرات إلى أن هذه المعونات ستساعد على إنعاش وتعزيز الخدمات في 29 مرفق صحي في المحافظة، والتي كانت شبه متوقفة عن العمل منذ المواجهات الأخيرة. وبتمويل من وزارة التنمية الدولية البريطانية، ساعدت منظمة اليونيسف في وقت سابق في تدريب 130 عامل صحي في العيادات الخارجية في برنامج معالجة سوء التغذية، ومراكز التغذية العلاجية وعيادات التوعية المتنقلة، والبدء بتوفير الخدمات للقضاء على سوء التغذية في محافظة صعدة. ومع ذلك فإنه مازال هناك 300 عامل صحي و2600 متطوع صحي مجتمعي يحتاجون إلى تدريب لتطوير الخدمات في 95 مرفق صحي في أرجاء المحافظة.