أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

خمسة أﺳﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﺤﺎﺡ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ

- عبدالله دوبله

ﺣﺪﺙ ﻣﺼﺪﺭﺍﻥ ﻳﻤﻨﻴﺎﻥ ﺣﻜﻮﻣﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺤﺎﺡ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﻫﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺴﺐ ﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻣﺮﺽ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﺗﻤﺘﻊ ﺑﺤﺎﺡ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺎﻟﻒ "ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ" ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .

ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺎﺩﻱ ‏(70 ﻋﺎﻣﺎ ‏)، ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺒﻼﺩﻩ، ﺃﺩﻯ ﺑﺤﺎﺡ ‏(50 ﻋﺎﻣﺎ ‏)، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻤﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺩ ﻣﻬﺎﻡ ﻭﺻﻼﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺤﺎﺡ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﻪ، ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﻫﺎﺩﻱ، ﻣﻨﺬ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﺎﻡ .1990

ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺑﺤﺎﺡ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ، ﺇﻥ " ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﺤﺎﺡ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻳﻬﺪﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻓﺮﺍﻍ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺣﻴﺚ ﺧﻀﻊ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ، ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ."

ﻭﻣﻀﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ " ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺿﻌُﻔﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ‏( ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ‏) ﻭﺗﺴﺎﻫﻠﻬﺎ ﻣﻌﻪ؛ ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻫﺎ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﺇﺛﺮ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺣﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ‏( ﺟﻨﻮﺏ "(، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺮﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻓﻲ ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ 21 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.

ﻭﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ، ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﻋﺪﻡ ﻧﺸﺮ ﺍﺳﻤﻪ، ﺑﺄﻥ "ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺛﻘﺔ ﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻫﺘﺰﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛﻤﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺟﺘﻴﺎﺣﻬﻢ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﺇﻃﺎﺣﺘﻬﻢ ﺑﻪ ﻭﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻛﻜﻞ ."

ﻭﻭﺻﻒ ﺑﺤﺎﺡ ﺑﺄﻧﻪ "ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﺤﺎﺡ ﻟﻢ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺧﻠﺴﺔ ‏( ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻫﺎﺩﻱ ‏)، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻠﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﻪ" ، ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ.

ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﺤﺎﺡ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، "ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺣﺒﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ."

ﺳﺒﺐ ﻣﻬﻢ ﺁﺧﺮ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ، ﻭﻫﻮ " ﺗﺒﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻓﺮﺍﻍ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺣﻴﺚ ﺧﻀﻊ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ، ﻓﻔﺮﺍﻍ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻣﺮ ﺧﻄﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ، ﻭﺑﺪﻋﻢ ﺃﺷﻘﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ."
ﻭﺧﺘﻢ ﺑﺄﻧﻪ " ﻳُﺤﺴﺐ ﻟﺒﺤﺎﺡ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻴﺔ ‏( ﺟﻨﻮﺏ ‏) ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺗﻨﻤﻴﺔ، ﻭﻳﺤﻈﻰ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﺃﻡ ﻣﻬﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ."

ﻭﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ 26 ﻣﺎﺭﺱ/ ﺁﺫﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺸﻦ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺮﺑﻲ، ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻏﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ، ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺇﻧﻬﺎ " ﺗﺄﺗﻲ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻟـ"ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻴﻠﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ."

ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ "ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ"، ﻗﺎﻝ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻳﻤﻨﻲ ﺁﺧﺮ، ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﺤﺎﺡ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ، ﺇﻥ "ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺳﺘﻮﻓﺮ ﺇﺳﻨﺎﺩﺍ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﺣﻴﻮﻳﺔ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ، ﻣﻦ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺸﺮﺡ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ."

ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺡ ﻗﺪ ﺍُﺧﺘﻴﺮ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﻌﺪ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ.

ﺇﻻ ﺃﻧﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﻓﺮﺿﻬﻢ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺩﻱ، ﻳﻮﻡ 22 ﻳﻨﺎﻳﺮ/ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ/ﺷﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻟﻴﻔﺮﺽ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺮﺍﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻓﻲ 21 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ/ﺷﺒﺎﻁ، ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺳﺮﺍﺡ ﺑﺤﺎﺡ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ‏( ﺟﻨﻮﺏ ‏) ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻟﻼﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻤﻨﺼﺒﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ.

ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺮﺍﺳﻞ ﺍﻷﻧﺎﺿﻮﻝ، ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺤﺎﺡ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺼﻐﺮﺓ، ﺳﻴﻌﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎً، ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ/ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗُﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﻼﺩ.

Total time: 0.0436