أفصحت مصادر خليجية في تصريح لـ«عكـاظ» أمس، أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قرروا أن يواصلوا الجهود الحثيثة لنزع فتيل الأزمة اليمنية، وذلك من خلال تعليق المبادرة وإعطاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فرصة لإنهاء مسألة انتقال السلطة. وأضافت المصادر أن المجلس الوزاري سيتابع محاولات إقناع الرئيس اليمني بالتوقيع على انتقال السلطة، ولم تستبعد المصادر أن يعود الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني إلى صنعاء في هذا الإطار.
وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون دورته الاستثنائية السادسة والثلاثين في الرياض أمس برئاسة الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، كما رأس وفد المملكة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وأكدت المصادر أن المبادرة الخليجية لا تدعم طرفا ضد آخر، وإنما تقف على مسافة واحدة من الأطراف السياسية اليمنية كافة. مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى حقن الدماء وإنهاء الأزمة الحالية في البلاد. وأضافت المصادر أن دول مجلس التعاون تعمل على خروج الرئيس اليمني من هذه الأزمة بشكل مشرف ودون ملاحقة، بما يضمن الأمن والاستقرار في اليمن.
وكان الزياني استعرض أمس في بداية الاجتماع الوزاري، لقاءاته مع أحزاب اللقاء المشترك، الذي تمخض عنه التوقيع على المبادرة، كما أشار إلى اجتماعاته المنفردة مع السفير الأمريكي في صنعاء وسفراء الاتحاد الأوروبي في إطار التنسيق المشترك للخروج من الأزمة الحالية.
هذا وعبر المجلس الوزاري عن أسفه لمحاصرة سفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء، وأشاد بجهود ومساعي ومثابرة الأمين العام وفريقه.
وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحي صالح في مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا على أن يسلم صلاحياته إلى نائبه في غضون 30 يوما ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد 60 يوما. إلى ذلك، غادر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الرياض عقب مشاركتهم في الاجتماع الاستثنائي للمجلس.
حيث غادر الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة الكويت، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله ووزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور محمد قرقاش.