أعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن خيبة أمل واشنطن الشديدة إزاء رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المستمر للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن، معتبرة أن صالح "يتنصل من التزاماته ويزدري التطلعات المشروعة للشعب اليمني".
ولفتت كلينتون في بيان لها إلى "أن صالح أصبح الآن الطرف الوحيد الذي يرفض المبادرة". وقالت: "نحثه على تنفيذ التزاماته المتكررة بنقل سلمي ومنظم للسلطة فوراً وضمان تلبية الرغبة المشروعة للشعب اليمني". بحسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضافت "لقد آن الأوان للتحرك".
ونددت كلينتون بمحاصرة مسلحين من أتباع صالح لسفارة الإمارات العربية المتحدة في صنعاء أمس الأحد حيث كان يتواجد فيها السفير الأمريكي والبريطاني وسفير الاتحاد الأوروبي وسفراء دول الخليج إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وتقطعت السبل بالسفراء حتى مساء أمس، حين جاءت مروحية عسكرية وأجلتهم من مقر السفارة.
وقالت كلينتون انهم "يرفضون السماح للسفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فيرستاين وسفراء بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وأمين عام المجلس ودبلوماسيين أجانب آخرين من مغادرة السفارة".
وأضافت "نحن نندد بهذا التصرف وندعو الرئيس صالح إلى الوفاء بالتزاماته الدولية لضمان سلامة وأمن كل الدبلوماسيين الأجانب وطواقمهم العاملة في اليمن".
ورفض صالح التوقيع أمس الأحد على المبادرة الخليجية، واشترط حضور المعارضة إلى القصر الرئاسي لحضور التوقيع. لكن المعارضة قالت إن مراسيم التوقيع متفق عليها سلفاً مع الوسطاء، واتهمت صالح باختلاق الذرائع للتنصل من التزاماته بالتوقيع على المبادرة التي تنص على تقديم استقالته في غضون شهر مقابل حصانة من الملاحقة القضائية.
