تتفاوت الآراء في ساحة التغيير بين مؤيد ومعارض لبيت الأحمر في ضربهم ضد الدولة .. فبينما دعا مسئولوا اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية الى الاحتشاد في يوم غدٍ الجمعة ضد جر البلاد الى حرب أهلية والخروج بالثورة عن مسارها تتواصل الأحداث في منطقة الحصبة والحرب الدائرة هناك بين الجيش وبيت الأحمر.. دون مؤشرات لتهدئة الوضع من قبل الطرفين.
وبينما كنت استخدم الأنترنت في ساحة التغيير صباح اليوم سمعت محاورات للشباب ومجادلاتهم ضد الحرب الدائرة هناك في الحصبة.. لكني لم اسمع من يؤيد بيت الأحمر صراحةً غير شخص واحد فقط بينما الآخرين يهاجمون علانية ً بيت الأحمر على هذه الحرب.
الأخ/ عبد الله أحد سكان منطقة الحصبة وكان يسكن بجوار بيت الشيخ افاد ان بيت الأحمر قد توسعوا في منطقة الحصبة بطريقة استفزازية من جهة اللجنة الدائمة وايضا جهة مدرسة الرماح.. وان ا ختلاف الدولة معهم هي حول السيطرة على مدرسة الرماح شمالا.. والتي من خلالها يمكنهم السيطرة على طريق المطار .. وايضا يمكنهم من مهاجمة الداخلية والنجدة بسهولة.
كما افاد ان متاريسهم الكبيرة كانت تضع الف سؤال عن سبب هذا الحجم والإستعداد بهذه الطريقة .. حيث لقد توقع بالفعل حدوث مثل هذه المواجهات من خلال الاستعدادات التي يقومون بها.
شخص اخر داخل محل انترنت في الساحة انتقد بيت الأحمر وقال ان كانوا فعلا صادقين ان الدولة هاجمتهم .. فلماذا لا يكتفون بالرد على النيران فقط؟؟
لماذا يحاولون الآن بكل ما أوتوا من قوة ان يسيطروا على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة بعد سيطرتهم على وزارات قبلها؟؟
كما تكلم شخص ثالث .. وقال انهم يجعلوا انفسهم نداً في وجه الدولة .. وهذا لا يصح .. لكن شخص آخر صاح به وكان يستخدم الأنترنت وقال ايَّنْ دولة؟؟ .. إنه لا توجد دولة.
وشخص رابع قال .. انهم بطريقتهم هذه يجعلون انفسهم دولة داخل دولة .. ولو نجحت الثورة هل تمترسهم بالطريقة هذه يساعد في قيام دولة مدنية من التي ننشدها؟؟
بدوره كنتُ قبل بدأ المواجهات بأسبوع اركب باص من الحصبة الى ساحة التغيير .. وعرض علي صاحب الباص ان اتعسكر مع حميد الأحمر براتب 35 الف ريال بالإضافة الى 500 ريال يومياً.. فأجبته:
لماذا يُجند له جند بهذه الطريقة .. وأين الدولة؟
فقال انه لا توجد دولة؟
قلت له ..طيب هل هذا يخدم الثوار من أجل قيام دولة مدنية .. أو انه بطريقته هذه يستعد أن يقطف ثمار الثورة بنفسه؟..وهل سيتنازل عن هذه الجنود والمتاريس فور نجاح الثورة؟؟
لكن من خلال مناقشتي مع شخص آخر .. كان ناقما وغاضبا على نظام الرئيس على عبد الله صالح .. إنه الشاب خالد احد الذين شاركوا بمسيرة الأربعاء الدامي جهة رئاسة الوزراء حيث قال إنه يؤيد صادق الأحمر في حربه ضد هذه النظام البائد وإنه معه قلباً وقالباً.
وقال انه يؤيد كل من يقاتل ضد حكم الرئيس لانه شاهد بعينيه من خلال خروجه في المسيرات مالا يشاهده الكثير ..قال:
حملنا للجنود الورود وقذفونا بالرصاص .. احد الجنود كان يُحاول أن ُيسكت احد الشباب الذين ينادون بإرحل .. المرة الاولى وهو يهدده ويضع الآلي في وجهه .. وهتف الثانية ارحل .. والجندي يضع الآلي في وجهه .. وهتف الثالثة ارحل .. والجندي يفتح النار في ووجهه برصاصتين فتحت وجهه.
لكن الذي لمسته بالساحة .. هو ان اكثر الشباب رفضوا الانجرار نحو الحرب الأهلية .. والخروج بالثورة عن مسارها.
أحد الشباب قال ..إن الرئيس لم يستطع ان يُفجرها حرب أهلية عند الشباب والاعتصامات لإصرارهم على انها سلمية .. لكنه وجد مراده في الحصبة.