قال شيخ قبيلة حاشد اليمنية صادق الأحمر في تصريحات إلى قناة "العربية" إنه لا شرعية لمن يقتل شعبه، مؤكداً أنه لولا تدخل دول الخليج من خلالها مبادرتها التي طرحتها لحل الأزمة، لكان صالح قد غادر اليمن منذ مدة.
وكان الأحمر قد شن هجوماً عنيفاً أمس الخميس على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأكد أن أتباعه يسيطرون على العديد من المقرات الحكومية الهامة في اليمن، منها مقر وزارة الداخلية، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الإدارة المحلية، وإدارة المساحة وغيرها.
وتساءل "أي شرعية تتكلمون عنها عندما تصفونه بالرئيس؟، وهو يقوم بقتل شعبه، وأي قانون إلهي أو أرضي أو وضعي يسمح له بذلك؟، هو يقتل أبناء شعبه المتظاهرين العزل، ويجهز على أسر بكاملها لمجرد أنها قالت له لا".
صالح سيرحل حافي القدمين
وحمل الأحمر صالح مسؤولية تفاقم الوضع في البلاد، وقال: "عندما احتل هو وأتباعه مدرسة تدعى مدرسة "الرماح" وهو من باشر بإطلاق النار، وقمنا بإبلاغ الجهات المعنية أنه لا يجوز له التواجد داخل مدرسة للأطفال، وبالتالي قمنا بطردهم، وعندها تفاقمت الأوضاع".
وفي تعليقه على مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وبحق البعض من مشايخ قبيلته، قال متعجباً: "أي مذكرات توقيف!، إذا أراد علي عبدالله صالح أن يوقفني فأهلاً به، من يريد أن يوقني فليتفضل، أنا في وسط منزلي ولن أغادر".
وأكد الأحمر أنه لم يتعرض أبداً لوفد الوساطة الخليجي، وأن أعمال القصف التي استهدفت الوفد بحضور مدير الأمن السياسي اللواء غالب القمش كانت بفعل علي عبدالله صالح.
وتابع: "عبداللطيف الزياني ومن جاءوا معه من الإخوان الخليجيين، جاءوا للاتفاق بين صالح وبين أحزاب اللقاء المشترك، ولم يكن لي أي دور في توقيعاتهم، أما لو أتوا الآن لتقديم نوع من الوساطة بيني وبين صالح فلا مانع لدي".
واختتم الأحمر حديثه بالقول إنه برحيل صالح حافي القدمين إلى خارج اليمن، ستنتهي مشاكل البلاد، فهذا هو المطلب الأساسي للشباب الذين يتظاهرون سلمياً في جميع أنحاء اليمن، ولمختلف القبائل التي تحالفت معه، قائلا: "المقاتلون الذين معي يأتون من جميع قبائل اليمن، منهم مثقفون وشيوخ وعلماء.. أنا لست وحدي".
" هدنة" حتى إشعار آخر
يُذكر أن الشيخ صادق الأحمر، أعلن اليوم الجمعة، خلال تشييع 30 من رجاله، أن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد "هدنة".
وقال لدى حضوره في جادة الستين "ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح وثمة وساطة جارية"، مستدركاً "إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه إذا كان يريد الحرب، فإننا سنقاتله".
وقد نظمت الجنازة خلال التظاهرة المعادية لنظام الرئيس صالح وشارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص بعد صلاة الجمعة.