تشن قوات الرئيس صالح ومنذ الصباح وبمختلف الآليات ا لعسكرية هجوم شرس على التظاهرات السلمية التي يقودها الشباب في العديد من مداخل مدينة تعز والعديد من شوارع المحافظة وخصوصا القادمين من الأرياف لموأزرة المعتصمين في ساحة الحرية والذين أخلتهم قوات الرئيس صالح من الساحة بالقوة نتج عنها حسب إحصائية طبية أولية 57 قتيل بالإضافة إلى جثث مفقودة حتى الآن وجرح ما يقارب 1000" جريح حتى الآن .

   وقامت قوات السلطة بإطلاق النار الكثيف على المتظاهرين في جولة تقاطع وادي القاضي شارع جمال وفي تقاطع التحرير شارع جمال مما أسفر عن استشهاد أحد الأطباء و6 متظاهرين آخرين وجرح أكثر من 30 آخرين حتى كتابة هذا الخبر .

كما قامت هذه القوات بهجوم مماثل في منطقة حوض لأشرف وشارع المغتربين وشارع جمال مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم حتى الآن .

ولوحظ في مواجهات اليوم تواجد كثير للمسلحين بلباس مدني ( بلاطجة ) يقومون بإطلاق النار على المتظاهرين كما تحدث شهود عيان عن إحراق هؤلاء المسلحين لسيارة كانت تقل المتظاهرين في شارع المصلى .

إلى ذلك انتشرت الآليات الثقيلة على مداخل مدينة محافظة تعز وقامت بمنع دخول السيارات والمواطنين إلى المدنية كما وحصل إطلاق النار في بعض هذه المنافذ وتحديد نقطة الحوبان ونقطة وادي الضباب وتشهد الأخيرة حتى الساعة عملية احتجاز للمواطنين ومنعهم من دخول المدنية وفي ذات الوقت يتمركز قناصة النظام فوق الجبال المحاذية للنقطة ويباشرون بقنص الوفود القادمة من مديرية الشمياتين وجبل حبشي وصبر مما أسفر عن استشهاد 5 مواطنين وجرح العشرات حسب الإحصائيات الأولية .

من جانب أخر أقدمت أطقم عسكرية من الحرس الجمهوري على تهديد بعض أصحاب المستشفيات الخاصة من استقبال أي حالات للجرحى وكان أخر من تلقى مثل هذه التهديدات مدير مستشفى الروضة الخاص بالمحافظة حيث تلقى تهديدا ضمنيا كما أفادت مصادر مقربة منه  . كما قامت قوات خاصة قبل قليل بمحاصرة مستشفى 22 مايو واعتقال الدكتور صادق الإبل على ذمة موقفه من الثورة .

في الوقت نفسه تشهد المدينة عصيانا مدنيا شاملا ولليوم الثاني على التوالي شمل كل القطاعات العامة والخاصة وتعطلت حركة المرور احتجاجا على المجزرة التي ارتكبتها قوات على صالح في ساحة الحرية ولتي لا زالت تلك القوات تمنع دخول أي فرد إليها وتقوم بتنظيفها لكي لا تتكشف للرأي العام ما قامت به من جرائم في حق الإنسانية