أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

موقع بريطاني يصف اللواء الحليلي بأنه المسؤول العسكري الأكثر تأثيرا وأهمية في اليمن حالياً ويورد تقريراً مطولاً عنه (ترجمة)

- متابعة
اعتبر موقع "ميدل إيست أي" الناطق باللغة الإنجليزية اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى المسؤول العسكري الأكثر تأثيرا وأهمية في الجيش اليمني في الوقت الراهن.
 
وأشار الموقع البريطاني، في تقرير مطول عن اللواء الحليلي، الذي أعلن تأييده للشرعية الدستورية أنه يشغل الآن منصب قائد أكبر منطقة عسكرية في البلاد - المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، شرق اليمن، مشيرا إلى أنه احتفظ بمرونته رغم الحرب التي تشهدها البلاد.
 
كما أوضح الموقع بأن الحليلي قاوم هجمات تنظيم القاعدة بشكل لا هوادة فيها، مشيرا إلى أنه حقق إنجازات على هذا الصعيد.
 
ونقل الموقع تصريحات للواء الحليلي، نشرتها "الشرق الأوسط" قوله إن "المنطقة العسكرية الأولى لا تزال قوية ومتماسكة لأنه تم النأي بها بعيدا عن المشاحنات السياسية والحزبية"، مضيفا : " ولاءنا هو للبلد فقط ".
 
أشار الموقع إلى أن اليمن وصل إلى مستوى غير مسبوق من العنف هذا العام، حيث يشن التحالف ضربات جوية على مواقع الحوثيين، بالتزامن مع معارك شرسة على الأرض بين المقاومة الشعبية والمسلحون الحوثيون في جميع أنحاء البلاد.
 
وأضاف موقع "ميدل إيست أي"، أن الحوثيين وبتحالف قسري مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أرسلوا قواتهم إلى مدينة عدن الجنوبية، مما اضطر رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى المملكة العربية السعودية.
 
وقال الموقع، إن ست مناطق عسكرية من أصل سبع، تشارك إلى جانب الحوثيين وقوات صالح في الحرب على القوات والمقاومة الموالية لشرعية الرئيس هادي، ما عدا المنطقة العسكرية الأولى التي يقودها اللواء الحليلي، التي ظلت إلى حدي كبير بعيدة عن المعارك.
 
وقال الموقع، إنه بعد غياب محافظ حضرموت، عقب هجوم تنظيم القاعدة على المدينة في إبريل الماضي، أصبح اللواء الحليلي بمثابة الحاكم الفعلي لأكبر وأغنى محافظة في اليمن.
 
ونقل الموقع تصريحات لمواطنين من حضرموت، أوضحوا فيها أن المحافظة تتمتع بالأمن والاستقرار ، على الرغم من العنف في جميع أنحاء البلاد، مشيرين إلى أن الحليلي يمارس سلطاته كحاكم على المسؤولين المحليين دون أن يظهر أو تظهر هويته في المدينة بسبب المخاوف الأمنية.
 
وأوضح الموقع أن أهمية المنطقة العسكرية التي يقودها الحليلي، تنبع من الرقعة الشاسعة من الأراضي التي تسيطر عليها، وكذا عدد الألوية العسكرية التي تنضوي تحت قيادتها، مشيرا إلى أن "المنطقة العسكرية الأولى تمتد إلى حدود اليمن مع سلطنة عمان وكذا الحدود الطويلة مع المملكة العربية السعودية في الربع الخالي، وتضم المنطقة خمسة ألوية قتالية تحوي الآلاف من الجنود".
 
ونقل الموقع عن الحليلي قوله: " إننا ندعم بشكل كامل الرئيس عبد ربه منصور هادي"، مشيرا إلى أنه وقواته يتلقون الأوامر فقط من الرئيس هادي.
 
وأضاف الحليلي: "نحن نؤيد الشرعية"، في إشارة إلى الاعتراف الدولي بشرعية هادي، لافتا إلى أنه على تواصل منتظم  بالرئيس هادي المتواجد حاليا وحكومته في العاصمة السعودية الرياض.
 
وأضاف الحليلي، بحسب الموقع، أنه رفض تسجيل المقابلة معه، وسمح فقط بالتقاط صورة فوتوغرافية بعد إلحاح من طاقم المقابلة.
 
موقع "ميدل إيست أي" نقل عن محللين قولهم، إن إعلان الحليلي تأييده للشرعية الدستورية ضد الحوثيين، ما هو إلا تمويه، مشيرين إلى أنه يخفي تأييده للحوثيين خشية أن تتعرض قواته للقصف من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.
 
وأشار الموقع، إلى أن الحليلي البالغ من العمر 64 عاما، لمع نجمه، بعد الإعلان الدستوري الحوثي المثير للجدل الذي أعلنوه في فبراير الماضي، وهو ما اعتبره المحللون انقلابا قامت به جماعة الحوثي الموالية لإيران.
 
وأشارت إلى أنه بعد أن شن التحالف بقيادة السعودية حملتها العسكرية ضد الحوثيين أواخر مارس، نقلت وسائل الإعلام المحلية عن الحليلي إعلان تأييده ودعمه للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
 
ونقل الموقع عن الحليلي تصريحا قال فيه، إن ذهابه إلى القصر الرئاسي خلال فعالية إعلان الحوثيين للإعلان الدستوري لم يكن مع سبق الإصرار،  مشيرا إلى أن وزير الدفاع اتصل به وطلب منه الحضور إلى القصر الرئاسي، دون أن يعطيه أي معلومات، منوها إلى أنه استجاب للأوامر رغم أنه لم يكن يعرف ما يحدث هناك.
 
وقال موقع "ميدل إيست أي" أنه رغم أن الحليلي لم يشير إلى الحوثيين في إجابته على أسئلة المقابلة إلا أنه أكد أنه سيقاتل ضد أي جماعة مسلحة تحاول الاقتراب من وادي حضرموت.
 
وأضاف الحليلي "نحن نقاتل بكل ما أوتينا من قوة ضد أي خلايا أو مليشيات تسعى إلى تقويض الاستقرار والأمن في وادي حضرموت".
 
كما أوضح الموقع، أن اللواء الحليلي تجنب في المقابلة، الإعلان عن تأييده للضربات الجوية التي يقودها التحالف ضد الحوثيين، مشيرا إلى أنه قال: "لا حاجة لي أن أقول ذلك [أني تدعم الضربات الجوية] .
 
 
وبخصوص تنظيم القاعدة، قال الموقع إن اللواء الحليلي شن سلسلة غارت عقب تعيينه قائدا للمنطقة العسكرية الأولى على أماكن تنظيم القاعدة، وتمكن من استعادة المواقع التي كان قد استولى عليها التنظيم، مشيرا إلى أنه في عهده انخفضت الهجمات الإرهابية بشكل كبير في حضرموت.
 
 
وقال الحليلي: "لقد انخفضت أنشطة تنظيم القاعدة ولكن لا يزال يشكل خطرا ليس فقط على وادي حضرموت ولكن أيضا على المنطقة والعالم أجمع.
 
وأشار موقع "ميدل أيست أي"،  إلى أن اللواء الحليلي نجا منذ يوليو 2014، من خمس محاولات اغتيال من قبل مسلحي القاعدة، ناقلا عن الحليلي قوله: "جعلتني هذه الهجمات أكثر تصميما على استعادة الاستقرار والأمن".
 
وأوضح الموقع بأن الحليلي أكد تقارير سابقة حول وجود تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في وادي حضرموت، ناقلا عن الحليلي أن هناك "بعض" المتشددين في المناطق الوعرة في وادي سار في حضرموت، حيث قال الحليلي: ""إنهم يختبئون في الأماكن الوعرة لتجنب غارات الأمن".
 
 
وأوضح الموقع أن الحليلي رفض التعليق على مدى فعالية ضربات طائرات بدون طيار التي تشنها القوات الأمريكية على مسلحي تنظيم القاعدة، كما أشار إلى أنه ليس لديه خطط لإرسال قوات برية إلى المكلا لطرد تنظيم القاعدة من هناك.

Total time: 0.0248