وقالت المصادر إن مسلحين يقدر عددهم بخمسة وثلاثين شخصاً اقتحموا مبنى البنك المركزي ومعسكر الأمن المركزي ومباني حكومية أخرى واشتبكوا مع حراس تلك المنشآت، وقتلوا جندياً وأصابوا ثلاثة آخرين.
وأضافت المصادر أن المسلحين دخلوا المدينة دون مقاومة من القوات الحكومية المنتشرة في مداخل المدينة، وهو ما فسره السكان المحليون على أنه "تواطؤ من المسؤولين المحليين، وجزء من مخطط للنظام بهدف إقحام القاعدة في الأمر لصرف نظر الولايات المتحدة والغرب عن مطالب المحتجين برحيل النظام ولتخويفهم من تنظيم القاعدة".
ويأتي هذا الهجوم بعد إعراب مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية عن قلقهم من أن تؤدي الاضطرابات الجارية في اليمن إلى "تعزيز الصلة بين المسلحين المرتبطين بالقاعدة في العالم العربية وجماعة "الشباب" الإسلامية الصومالية".
وقال دانيال بنجامين منسق شؤون مكافحة الإرهاب "إن المتمردين ينشطون علنا شيئا فشيئا، وتمكنوا من السيطرة على مناطق في البلاد.
الى ذلك ، أعلنت جماعة يمنية مسلحة اليوم مسؤوليتها عن مقتل ضابط وجنود بمحافظة الضالع، يعتقد انها على صلة بالحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها حركة "حتم" في بيان صحافي "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم المسلح الذي استهدف عدداً من ضباط وجنود اللواء 35 المدرع المرابط بمحافظة الضالع ظهر أمس الثلاثاء وادى الى مقتل عدد منهم".
ووصفت الحركة في بيانها بأن قيامها بهذه العملية يأتي امتداداً لعمليات مماثلة سبق ان نفذتها الحركة كرد عملي على "عمليات القتل واستهداف المواطنين الأبرياء في منازلهم التي دأبت القوات العسكرية الموالية للنظام على استهدافهم بمحافظة الضالع".
وكان مصدر طبي بمستشفى التضامن بمدينة الضالع أكد وصول اثنين من المصابين بينهم ضابط إلى المستشفى لتلقي العلاج أحدهما مصاب برصاصة في البطن والآخر بطلقات في الأرجل.
وأفاد شهود عيان بأن سيارات أخرى شوهدت وهي تقوم بنقل عدد من المصابين في الهجوم يعتقد بأن إصاباتهم خطرة باتجاه موقع اللواء العسكري.
ويشار إلى أن المحافظات الجنوبية تشهد حركة تطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله بدأت منذ مارس/ آذار 2007 لكن المطالب خفتت مع بدء المطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما .
من ناحية أخرى حذر رجال الأعمال وكبار المصنعين والمستثمرين اليمنيين من انهيار اقتصادي شامل في اليمن وكارثة اقتصادية تهدد السلم الاجتماعي بشكل غير مسبوق، داعين المجتمع الدولي لممارسة أقصى وسائل الضغط باتجاه نقل السلطة سلميا في البلاد
وأكد بيان لاتحاد الغرف التجارية أن البلاد تمر بشلل اقتصادي لم تعهده من قبل جراء توقف النشاط الصناعي والزراعي والنفطي الناجم عن تدهور الخدمات وحصار المدن وتحويلها الى ساحة حرب وانعدام الوقود.
وحذر رجل الأعمال اليمني توفيق الخامري من انهيار اقتصادي شامل في مقدمته انهيار قيمة العملة الوطنية.
وكان وزراء في الحكومة اليمنية قد أعلنوا أن خسائر اليمن منذ بدء الاحتجاجات تجازوت ستة مليارات دولار.
كما حذر تقرير حكومي من انتهاء احتياطي البلاد من العملة الصعبة خلال أقل من عام بسبب مشتريات المحروقات بعد توقف انتاج النفط في البلاد بشكل تام عقب تفجير أنبوب النفط الرئيسي في مأرب واضراب عمال شركات النفط العاملة في حقول نفط الجنوب.