كشف مصدر سعودي واسع الاطلاع، عن أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وصل إلى المستشفى محمولاً وفي وضع صحي حرج، مشيراً إلى أنه الآن في صحة "ممتازة"، وأنه ربما يصرح لوسائل الإعلام قريباً.
وأضاف المصدر في تصريحات لـ"قناة العربية"، أن طائرة الإخلاء نقلت صالح ومرافقيه، نافياً المعلومات التي ذكرت أن الرئيس اليمني نزل من الطائرة سيراً على قدميه، "بل وصل إلى المستشفى محمولاً وفي وضع صحي حرج، وكانت بادية عليه آثار حروق في الوجه، لكنه استرد عافيته، ويتماثل للشفاء بشكل كبير جداً".
وحول ظروف وصول الرئيس اليمني إلى السعودية للعلاج، قال المصدر: إن فريقاً طبياً سعودياً غادر الرياض إلى صنعاء بعد وقوع الانفجار، حيث أقلعت طائرة إخلاء تابعة للقوات المسلحة السعودية بفريق طبي كبير أفاد ـ بعد إجراء الإسعافات والفحوص اللازمة ـ أن التجهيزات في صنعاء غير كافية ما دفع المسئولون السعوديون إلى إبلاغ الرئيس وأسرته ووضعهم في صورة الموقف"
وتابع: "لم يكن الرئيس راغباً في ترك صنعاء، لكنه اقتنع بعد سماع رأي الأطباء السعوديين، وقرر المجيء إلى الرياض".
وأشار إلى أن الرئيس اليمني طلب، قبل يومين، هاتفاً أرضياً مباشراً، وهاتفاً محمولاً للحديث مع الآخرين، وربما يتحدث لقناة "العربية" خلال الفترة القصيرة المقبلة.
وأكد أن الوضع الصحي للمسئولين الذين أصيبوا معه "مطمئن جداً"، مشيراً إلى أن السعودية "استقبلت الرئيس ومرافقيه، فضلاً عن جرحى من جماعة صادق الأحمر وعدد كبير من الذين تعرضوا لإطلاق نار من شباب الثورة".
من جهة أخرى، أكد الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد أن "وقف النار في اليمن تم بموجب توجيهات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من خلال سفير السعودية في اليمن علي الحمدان، فضلا عن جهود رئيس اليمن بالإنابة الفريق عبد ربه منصور الهادي".
وأوضح الشيخ الأحمر في لقاء خاص بـ"قناة العربية"، أنه التقى مؤخراً "سفراء ثلاث من دول مجلس التعاون وهي السعودية وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة، وقد أعربوا عن رغبتهم في التزام أطراف النزاع في البلاد بالمبادرة الخليجية". وقال الأحمر إنه أبلغهم بأنه "لا مانع من الاستمرار في جهود المبادرة الخليجية".
وجدد الأحمر دعوته للرئيس علي عبد الله صالح بالرحيل. وأضاف أن تلكؤ العرب تسبب في تأخير قطاف ثورة الشعب اليمني، على حد وصفه.
