أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اليمن في حاجة ماسة إلى مختلف المساعدات الإنسانية

- المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية

في حالة الكوارث وهي كثيرة التي تمر بها مختلف دول العالم سواء منها الكوارث الطبيعية مثل البراكين والزلازل والفيضانات وسيول الأمطار إلا أن كوراث الحرب الأهلية أو الحرب التي تقوم بين دولتين متجاورتين أو عندما يصادق المجمتع الدولي ( مجلس الأمن ) على إتخاذ قرار ما ، كما حصل في العراق عام 2003 م وكما هو الحال في ليبيا ، فإن دول العالم مجتمعة ممثلة بالأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة الحكومية والمنظمات الغير الحكومية تسارع إلى تقديم مختلف المساعدات الإنسانية حيث وقعت الكوارث والحاجة إليها.

 والجمهورية اليمنية جراء الوضع السياسي الحالي الذي تعاني منه منذ قيام ثورة شباب التغيير السلمية في يناير الماضي ، ولأن سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعانون من الكوارث والأزمات التي خلفتها الأوضاع الأمنية المتدهورة في مختلف المحافظات فإن الأمر يتطلب تدخلاً دولياً سريعاً لإنقاذ اليمن ووضع الحصان أمام العربة ، وقبل إستفحال الكوارث ، وفي مقدمة ذلك المأزق السياسي الذي أوصل اليمن إلى الحالة المأسأوية والكارثية التي يعيشها كل مواطن يمني دون إستثناء لإنقطاع وإنعدام وسائل الحياة العصرية اليومية المختلفة.

وحيث سبق للمركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أن حذر من إنتشار الأمراض المختلفة والمجاعة بسبب نقص الغذاء وإرتفاع الأسعار وسوء التغذية إضافة إلى مجموعة من التحديات التي تواجه البلاد في مقدمتها التدهور الأمني السائد في العاصمة اليمنية صنعاء وبقية محافظات الجمهورية ، وبحكم المشاهدة فإن العاصمة صنعاء في أمس الحاجة إلى الأعمال الإغاثية المختلفة وخاصة للمناطق المتضررة حيث تم ويتم إستخدام السلاح بدلاً من الحوار ، وبسبب العنف وتبادل إطلاق النار فإن الكوارث الإنسانية في إزدياد ، وننصح المجتمع الدولي ممثلاً بمنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسيف وأطباء بلا حدود ولجان حقوق الإنسان بسرعة التحرك إلى مناطق الكوارث وخاصة في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء ، حيث يلوح في الأفق كما بلغنا من أخ عزيز إلى الرغبة في تكرار الإشتباكات بين الأطراف ، والتحرك كذلك إلى محافظة أبين ولحج التي نزح سكانها إلى عدن وإلى المحافظات المجاورة.

والمركز إذ يناشد المنظمات الدولية المتخصصة والمنظمات غير الحكومية أن تسارع في تقديم مختلف المساعدات ، والدعوة موجهة كذلك للدول العربية الشقيقة ممثلة بالجامعة العربية لبحث وضع اليمن إقتصادياً وسياسياً وأمنياً ، وأن لا يترك الفراغ إلى أي دولة أو إلى مجلس الأمن ، ويؤكد المركز على أن مزيداً من التدهور الأمني والمعيشي سيشكل تهديداً على المستويين الإقليمي والدولي ، مما يتطلب من الدول العربية وخاصة الخليجية مراجعة حساباتها ومواقفها وإستيعاب خطورة الوضع بإعتبار أمن اليمن وإستقراره مهم لها بالدرجة الأولى ولشعوب الأمة العربية والعالم أجمع.

وبالمناسبة فإن المركز يشيد بدور خادم الحرمين الشريفين الذي وجه بمنح اليمن هبة قدرها ثلاثة مليون برميل من النفط والذي وصل جزء منه إلى عدن يوم الخميس 16 يونيو الجاري ، إذ أن أزمة الوقود خانقة بما تعنيه الكلمة من معنى في أنحاء اليمن ، ولا بد من التذكير أن كثيراً من العائلات التي نزحت من محافظة أبين تعيش تحت خط الفقر وبالتالي فإنها وبقية العائلات في حاجة ماسة لتوفير الخدمات الأساسية من غذاء ومياه ومآوى وأدوية مختلفة ، وإذا إستمر التدهور الأمني فإن النازحين سيضطرون إلى اللجوء إلى الدول المجاورة خوفاً من خطر الحرب وإنتشار المجاعة وذلك كما هو الحال في سوريا الشقيقة وكما حصل مع الصومال.

ونعتقد أنه حان الوقت أن يبادر رجال الأعمال ورجال الخير في بلادنا وهم كثر ، بما في ذلك الذين أثروا على حساب الشعب بأن يتخذوا من مبادرة رجل الأعمال السوري / رامي مخلوف – المقرب من الرئيس الأسد ، الذي تبرع بكل عقاراته وقصوره ومدخراته للشعب السوري تماشياً والظروف الصعبة التي تعيشها بلاده سوريا الشقيقة ، فمتى نسمع مثل هذا في اليمن؟

حفظ الله اليمن وجنبها كل الفتن ، والله من وراء القصد.

 

www.yemencdsir.org
info@yemencdsir.org

 

Total time: 0.0408