أصدر نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي تعميماً رئاسياً لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح والوحدات الأمنية التابعة لقوات الأمن المركزي، بالانسحاب الفوري من أنحاء تعز كافة، والخروج من المدينة بالتزامن مع انتشار مقابل لوحدات أمنية بديلة .
وعلمت “الخليج” من مصادر عسكرية مطلعة أن نائب الرئيس طلب من قائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر المنشق عن الجيش بسحب وحدات تابعة لفرقة اللواء الأول مدرع معززة بآليات ومعدات عسكرية ثقيلة تم إرسالها مؤخراً إلى تعز بمرافقة قيادات عسكرية من الفرقة تنتمي إلى تعز من أبرزها قائد لواء الدفاع الجوي بفرقة اللواء الأول مدرع العميد صادق علي سرحان والعميد صادق الشيباني، قائد أحد الألوية التابعة للفرقة الأولى مدرع بصعدة .
وأشارت المصادر إلى أن هادي حث قائد المنطقة الشمالية والغربية المنشق على الإسهام بفاعلية في إحلال التهدئة في تعز وإخلاء المدينة من المظاهر العسكرية لوقف المواجهات المسلحة المتصاعدة بين القوات الموالية للنظام الحاكم والمجاميع القبلية المسلحة الموالية للمعتصمين بساحة الحرية .
من جهة أخرى، اتهمت مصادر صحافية مستقلة اللواء الأحمر قائد المنطقة الشمالية والغربية بالإسهام في إذكاء جذوة الاشتباكات المسلحة القائمة بتعز، عبر إرسال مجاميع عسكرية تابعة للفرقة إلى المدينة لدعم المجاميع القبلية المسلحة الموالية للثورة الشبابية في المواجهات المحتدمة مع قوات الحرس الجمهوري من خلال الاشتراك في هذه المواجهات بزي مدني وليس عسكرياً .
ويشهد العديد من أنحاء مدينة تعز تصعيداً لافتاً لحدة الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للنظام والمجاميع القبلية المسلحة الموالية للثوار الشباب بساحة الحرية . وأكد الناشط السياسي البارز في ساحة الحرية عارف عبدالجبار الحيدري في تصريح ل”الخليج” أن وحدات مكثفة تابعة لقوات الحرس الجمهوري تواصل القصف المدفعي العنيف لأحياء “الأجعود والهشمة والقصيبا” التي تقع في مناطق محاذية لشارع الستين إلى جانب تعرض مناطق أخرى بمديرية التعزية لعمليات قصف مماثلة . وأشار إلى أن المجاميع القبلية المسلحة الموالية للثوار تمكنت من إعطاب عدد من الآليات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري، كما تمكنت من إجبار وحدات من هذه القوات خلال مرورها في منطقة “مفرق شرعب السلام” على التراجع والانسحاب إلى مناطق خلفية بعد محاصرتهم شاحنات نقل الجند وسيارات عسكرية مدرعة تابعة للوحدات ذاتها .