تشهد محافظة الجوف، شرقي اليمن، تصعيداً مضطرداً للمواجهات العنيفة التي تجددت نهاية الأسبوع المنصرم بين مجاميع مسلحة من الحوثيين وأخرى قبلية موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر الأحزاب الإسلامية، على خلفية التنافس المحموم على الاستحواذ على مواقع عسكرية تم إخلاؤها من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام إثر سقوط المدينة في قبضة قبائل موالية للحزب الإسلامي وحلفائه في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض .
وأكدت مصادر قبلية بالجوف في تصريحات ل “الخليج” أن مجاميع مسلحة من أتباع الحوثي بادرت إلى شن هجمات مباغتة ومتفرقة على مناطق تمركز المجاميع القبلية الموالية لحزب الإصلاح الإسلامي، والتي تسيطر فعلياً على خمسة مواقع عسكرية مهمة بعد إخلائها من القوات الحكومية التي تم سحبها من هذه المواقع . وأشارت إلى أن المجاميع القبلية تمكنت من صد تسع هجمات نفذها الحوثيون خلال الأيام الخمسة الماضية بعد مواجهات الجمعة الماضية التي أسفرت عن مصرع أكثر من 35 قتيلاً من الجانبين .
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين رفضوا قبول مقترح بوقف الاشتباكات لإتاحة الفرصة لمساعي وساطة تطوع للقيام بها للمرة الثانية القيادي في تكتل المشترك المعارض يحي منصور أبو أصبع مشترطين تسليم المواقع العسكرية التي يسيطر عليها أنصار حزب الإصلاح وهو ما قوبل برفض الأخيرين .