أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

واشنطن بوست: نظام السيسي يجهل هذه الحقيقة.. القمع والمنع تسببا في نهاية مبارك.

- متابعات
خصصت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرا عن الأوضاع السائدة في مصر قبيل ذكرى 25 يناير التي تصادف الشهر الجاري, لافتة إلى أن قمع حرية التعبير وخنق وسائل التواصل الاجتماعي في مصر هي تكتيكات تظهر أن النظام المصري الحالي يجهل حقيقة أن ثورة 2011 نجمت عن سياسات مشابهة -وإن كانت أكثر اعتدالا- انتهجها نظام المخلوع حسني مبارك لقمع حرية التعبير والنشاط السياسي.وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن موجة الاحتجاجات التي بدأت ضد حكومة مبارك “الاستبدادية” في مصر منذ 5 سنوات، أثيرت مرة أخرى هذا الشهر من قبل شباب الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي.



وأضافت: إن موقع “فيسبوك” كان يضم وقتها نحو4.7 مليون عضوا من مصر، لكنه بات يضم اليوم نحو 26 مليون نسمة، أي أكثر من 30% من سكان مصر، لذا ليس من المستغرب أن ما وصفته بـ “أحدث نظام استبدادي يدير البلاد” يوجه قمعهتجاه هذا المنتدى عبر الإنترنت مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011.


وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي أغلقت “حكومة عبد الفتاح السيسي” خدمة فيسبوك تدعى “أساسيات مجانية” Free Basics تقدم خدمات إنترنت مجانية للمصريين عبر الهواتف المحمولة.وكان أكثر من 3 ملايين شخص انضموا الى هذا البرنامج خلال شهرين فقط، بما في ذلك أكثر منمليون كانوا حديثي العهد بشبكة الإنترنت.



هذا ما جعل تطبيق مصر الأنجح من بين 36 تطبيق مجاني لـ Free Basics أطلقها فيسبوك في البلدان النامية.وتساءلت الصحيفة: لماذا يتم إغلاق تطبيق أعطى الكثير من الناس – بما في ذلك المتواجدين داخل المناطق الريفية المحرومة- إمكانية استخدام خدمات الإنترنت الأساسية لأول مرة، وتضيف: لقد زعمت الحكومة أنها كانت مجرد تجربة استمرت شهرين لهذا البرنامج وانتهت، لكن نشطاء وسائل الإعلام في مصر يعلمون أن النظام يبدو قلقا من اندلاع انتفاضة شعبية أخرى مرتبطة بذكرى 25 يناير 2011 ويواجه ذلك بإغلاق الخدمة الجديدة لفيسبوك واعتقال الناشطين.



ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن قوات الأمن اعتقلتيوم السبت الماضي ثلاثة أشخاص يديرون 23 صفحة على الفيسبوك، وفقا لتقارير وسائل الاعلام المصرية.ويوم الاثنين، أمرت الحكومة باحتجاز أربعة نشطاء من حركة شباب 6 ابريل لمدة 15 يوما، وهي الحركة التي نظمت مسيرة 25 يناير 2011، والتي أدت إلى الإطاحة بحكومة حسني مبارك.


مشيرة إلى أن كبار قادة 6 أبريل، بينهم أحمد ماهر ومحمد عادل، مسجونين بالفعل بتهمة انتهاك القانون الذي يحظر الاحتجاجات.


وقالت الصحيفة: باتباعه لهذه التكتيكات، يظهر النظام المصري جهله بحقيقة أن ثورة 2011 نجمت عن سياسات مشابه-وان كانت أكثر اعتدالا-انتهجها نظام مبارك لقمع حرية التعبير والنشاط السياسي.وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، أصدر العشرات من المصريين البارزين، من بينهم اثنين منمرشحي الرئاسة السابقين، بيانا يدين موجة القمع الجديدة نشر عبر الفيسبوك.وقال البيان إن “النظام المصري ينشر نفس الممارسات التي أدت إلى ثورة 25 يناير المجيدة.لقد صودرت الحريات، ومنعت التعددية، بينما تتحكم السلطات الأمنية وتسيطر على كل شيء.


”وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 50 ألف شخص اشتركوا على صفحة “فيسبوك” أخرى بعنوان “سنقوم بإسقاط الاستبداد في 25 يناير”.وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: “هذا التنبؤ قد يتحقق أو لا؛ لكن نظام السيسي، والمدافعين عنه المضللين في إدارة أوباما والكونجرس، يجب أن يدركوا أن محاولاته لخنق وسائل الإعلام الاجتماعية وحرية التجمع والمعارضة السلمية ستؤدي حتما لنتائج عكسية”.

Total time: 0.0662