قال اللواء الدكتور ممدوح حامد عطية، الخبير الاستراتيجي، والخبير في الأمن القومي، إنه "قد اختلط الحابل بالنابل في مصر، وأصبحنا لا نعرف من الذي يتظاهر، ومن الذي يقف خلف مَن".

وأكد عطية في حديثه لبرنامج "بانورما" الذي تقدمه الإعلامية منتهى الرمحي على "العربية" أن ما يجري في مصر الآن هو نوع من التسرع، وفرض الفوضى غير المطلوبة.

وشدد عطية على أن جميع مطالب ثورة يناير 2011 تم تلبيتها، وقال مستدركاً إن "المحاكمات المدينة لها أصولها، ويجب أن تسير بناءً على إجراءات".

وتابع:" هناك الكثير من رموز النظام السابق تمت محاكمتهم بالفعل، منهم وزير الداخلية الذي حُكم عليه بالسجن 12 سنة في جريمة مالية، وتجري محاكمته الآن بما يُعرف بـ"موقعة الجمل".

وأضاف: "وجميع الضباط المتهمين بقتل أو إصابة متظاهرين تجري محاكمتهم الآن". وأضاف: "ولكن ليس هناك سقف لمطالب المتظاهرين حتى الآن".

من جهته، علق الدكتور عمرو الشوبكي، رئيس مركز البدائل للدراسات السياسية، على أداء المجلس العسكري بأنه "متباطئ في اتخاذ الكثير من القرارات".

وقال الشوبكي: "إن إحالة أكثر من 500 ضابط إلى التقاعد جاء بعد المظاهرات المليونية في 8 يوليو/تموز، والإسراع في المحاكمات وعلانيتها لم يتمان على مدار 6 أشهر".

وأشار الشوبكي في سياق حديثه إلى أن هناك نوع من التسويف والتأجيل والمماطلة في محاكمة رموز النظام السابق، بينما هناك دول تحولت نحو الديمقراطية في 6 أشهر.