اتهم مسئول يمني رفيع المستوى ما وصفها بـ"ميليشيات مسلحة تابعة للإخوان المسلمين" باليمن واتهم القائد علي محسن الاحمر الذي أعلن تأييده لثورة الشباب السلمية بالوقوف وراء تصعيد حدة التوتر والمواجهات المسلحة فى بعض المناطق اليمنية ومنها مديرية أرحب شمال صنعاء وفى مدينة تعز جنوب البلاد.
وقال نائب وزير الإعلام اليمنى عبده الجندي ، فى مؤتمر صحفى له مساء الاثنين بالعاصمة صنعاء: إن اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الذى كان قد أعلن تأييده لثورة الشباب السلمية يتوسع بقواته الآن فى أمانة العاصمة من مدرسة إلى مدرسة ومن حى إلى حى ومن منطقة إلى منطقة، مشيرًا إلى أن البداية كانت الاعتداء على معسكر الصمع بمديرية أرحب شمال العاصمة، لافتًا إلى أن هذا المعسكر بعيد كل البعد عن منطقة المتعصمين بالعاصمة الذين يقول محسن أنه يحميهم.
وأضاف أن هناك اعتداءات متكررة من قبل الفرقة الأولى مدرع ضد وحدات الحرس الجمهورى فى العديد من المناطق ويتم الاعتداء بأحدث الأسلحة ويساعد الفرقة فى ذلك ميليشيات مسلحة تابعة للمعارضة اليمنية إلا أن الحرس الجمهورى وجه ضربة عنيفة للفرقة وللمسلحين فى أرحب.
وحول المواجهات العسكرية فى مدينة تعز جنوب اليمن، قال الجندى إن فصيلا تابعا للإخوان المسلمين " حزب التجمع اليمنى للإصلاح المعارض" وضباط الفرقة الأولى مدرع قد خرجوا من معسكرهم فى شمال غرب البلاد وتوجهوا إلى محافظة تعز للقيام باعتداءات مماثلة لإعتداءات أرحب ويقوم الجيش والأمن فى تعز بالدفاع عن أنفسهم كما أن الحكومة سوف تعمل على حماية هؤلاء.
وشهد محيط مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء إشتباكات عنيفة صباح الاثنين بين القوات الموالية للرئيس على عبدالله صالح ومسلحين مناهضين، تمكن خلالها المسلحون القبليون من الاستيلاء على عدد من المواقع العسكرية التابعة للقوات الحكومية.
وذكر شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إن المواجهات استمرت بشكل متقطع خلال النهار في ضاحية شمال تعز التي تضم تجمعات قبلية كبيرة وتعد المعقل الرئيس للاحتجاجات المناوئة للنظام. وحسب الشهود فإن الطيران الحربي اليمني إجرى طلعات في المنطقة دون أن يقوم بشن أية غارات.
كما تعرضت منطقة أرحب لقصف مدفعي كثيف من قوات الحرس الجمهوري، وشن الطيران الحربي غارات جوية على بعض مناطقها ما أدى لسقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح.
جاء ذلك بعدما جدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح دعوته للأطراف السياسية بالتهدئة وبدء حوار يساعد على الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، مناشداً إياها "بعدم التعامل بردود الأفعال مهما كانت الأسباب والمبررات".
وفي خطاب توجه به إلى الشعب اليمني يوم 31 يوليو بمناسبة حلول شهر رمضان أكد صالح إلتزامه بالمبادرة الخليجية وموجهاً " الشكر والتقدير للجهود التي يبذلها الاشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأصدقاء الأمريكيون ودول الإتحاد الأوروبي والأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة".
مسئول يمني يتهم مليشيات تابعه "الإخوان" بتأجيج التوتر والمواجهات
اخبار الساعة - صباح الذيباني