في ظل الأجواء الروحانية لخواتم شهر رمضان المبارك فإن واجب الجميع وبالأخص من يتكتلوا تحت الشعارات الدينية ومناصريهم، أن يستشعروا روحانية هذه الأيام المباركة بالتفرغ للصيام والقيام والدعاء وتجنب الفتن والقلاقل ومراعاة ما فرضه الدين الحنيف من حرمة للدم المسلم وأن استمرار في مسلسل الاعتداءات على منتسبي الدولة والقوات المسلحة نهج خطير من شأنه جر الوطن وأهله إلى ما لا يحمد عقباه.   

فالملاحظ مما شهدته الساحة اليمنية خلال الساعات القليلة الماضية من أحداث تمثل جرائم خطيرة أعلن عن ارتكابها من قبل عصابات مسلحة في عدة محافظات ومنها:

·       واقعة الاعتداء التي شهدتها محافظة عمران مساء يوم أمس الخميس 25/8/2011م ونتج عنها إصابة المقدم/ فاضل علي ناصر رياش واستشهاد أخيه عبدالملك وصهره وإصابة آخرين.

·       واقعة الاعتداء التي شهدتها محافظة تعز يومنا هذا التي تعرض لها وكيل نيابة الأموال العامة بالمحافظة القاضي/ منصور محمد احمد القباطي والتي أصيب فيها اثنين من أبنائه.

·       واقعة الاعتداء التي شهدتها أمانة العاصمة يومنا هذا بمنطقة الحصبة والتي استشهد فيها الجندي/علي أحمد المسلماني.

·       ما تشهده أيضاً محافظة تعز والعديد من المحافظات من العصابات المسلحة من اعتداءات تكاد تكون يومية وينتج عنها يومياً العديد من القتلى والإصابات والعديد من الأضرار بالممتلكات العامة والخاصة.

إن استمرار تلك الجرائم والاعتداءات من شانه الزج باليمن إلى حرب أهلية وتحويلها إلى صومال أخرى.

والمؤسسة إذ تدين تلك الأفعال الإجرامية التي تتنافى مع القيم الإسلامية والأخلاق الإنسانية، فإنها تناشد قيادات تلك العصابات إلى ضرورة تحكيم وتغليب العقل والحفاظ على الدم اليمني وحماية الأرض والوحدة اليمنية من أي محاولات للنيل منها تنفيذا لأجندات خارجية على حساب الشعب اليمني ووحدته.

كما تشدد – المؤسسة- على ضرورة التحقيق في تلك الوقائع الجنائية وفي كل الجرائم التي ارتكبت من بداية ألازمة القائمة التي يعيشها اليمن وسرعة ضبط الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا عقابهم الرادع.

والله من وراء القصد.

مؤسسة البيت القانوني

"سياق"

الجمعة: 26 أغسطس 2011م