قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أن الرئيس علي عبدالله صالح لن يعود إلى البلاد إلا بعد استكمال التحقيقات في الحادث الذي تعرض له وكبار قيادة الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من شهر يونيو/حزيران الماضي، مشيراً إلى أن صالح “لن يعود من أجل الانتقام ولكن من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل” . وأكد الجندي في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة صنعاء أن “عودة صالح إلى أرض الوطن تأتي وقد استوعب الكثير من الحقائق التي ربما كانت غائبة عن الأذهان وسيعود للعمل برؤية جديدة مع كل الشرفاء في الوطن لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي حدثت خلال الفترة الماضية”، مضيفاً: “الرئيس سيعمل مع كل القوى الوطنية في الحكم وفي المعارضة لإخراج البلاد من هذه الأزمة والتوترات والانعكاسات السلبية سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فلم يعد لديه رغبة في سلطة أو ثروة ولكنه يرغب في إحقاق الحق وإبطال الباطل” .
من جهة ثانية كشف الجندي عن وجود تنسيق يمني- أمريكي لمحاربة تنظيم القاعدة، إثر ما تردد عن وجود مقاتلين من حركة الشباب الصومالية الجهادية المتطرفة تشارك عناصر التنظيم في المواجهات الأخيرة في محافظة أبين جنوب البلاد .
وأوضح أن “وزير الدفاع علي محمد ناصر ينسق مع المسؤولين الأمريكيين بشأن الحرب على مقاتلي القاعدة في محافظة أبين، بتوجيهات من نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي”، وأضاف أنه “لا يستبعد وجود مقاتلين مما يسمى بشباب المجاهدين الصومال يقاتلون إلى جانبهم (القاعدة) مثل غيرهم من الجنسيات العربية الأخرى، بهدف تأسيس إمارة إسلامية” .