نصر الله يدعو الى تشكيل "اسطول الحرية 2" ويشيد بالموقف التركي
دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء الجمعة الى تشكيل "اسطول الحرية 2" من اجل كسر الحصار على قطاع غزة.كما اعتبر حسن نصر الله أن تدني العلاقات بين إسرائيل وتركيا يمثل تحولا استراتيجيا كبيرا في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة نقلت من خلال شاشة عملاقة إلى حشد كبير من أنصاره تجمعوا فيما سمي بـ "مهرجان التضامن مع اسطول الحرية والشهداء الاتراك" الذي دعا اليه حزبه واقيم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال نصر الله إن ما يجب القيام به بعد الهجوم الاسرائيلي على قافلة المساعدات التي كانت متجهة الى غزة هو "الاستفادة من الفرصة الحالية وهي فرصة مهمة جدا لتحقيق هدف اسطول الحرية وهو فك الحصار عن اهلنا في قطاع غزة".
وأضاف "هذا يتطلب تشكيل المزيد من اساطيل الحرية المتجهة الى قطاع غزة, تشكيل اسطول ثان وثالث ورابع وخامس ومن جنسيات مختلفة". ودعا "الى المزيد من المشاركة اللبنانية المتنوعة في اسطول الحرية رقم 2".
واعتبر أن "اسرائيل كما تحسب حسابا لتركيا ولعلم احمر فهي تحسب حسابا لعلم اصفر", في اشارة الى علم حزب الله.
وأضاف نصر الله أن "أهم ما انجزه اسطول الحرية انه اعاد الى الاهتمام العالمي قضية الحصار على غزة، وناشد أيضا القيادة المصرية أن تبقي معبر رفح مفتوحا".
كما دعا إلى "مواصلة المطالبة بالتحقيق الدولي" لإحراج إسرائيل. وطالب برفع دعاوى قضائية على القادة الاسرائيليين حيث يمكن في كل أنحاء العالم.
وتابع "الذين يشاركون في اسطول الحرية رقم 2 من اللبنانيين يعلمون انهم سيعودون سالمين لانهم ينتمون الى بلد وشعب ومقاومة لا يمكن ان تترك اسراها في
السجون".
ودعا الأمين العام لحزب اله في كلمته الى "مساعدة واحتضان الموقف التركي الذي سيتعرض لكثير من الضغوط", معتبرا ان "التطور في الموقف التركي" يعني ان "اسرائيل بدأت تخسر تركيا, وهذا تحول استراتيجي كبير في المنطقة".
ورأى أيضا أن إسرائيل فوجئت "برد الفعل التركي على مستوى القيادة والشعب ومختلف الاحزاب" مضيفا "بالنسبة الى إسرائيل ان قطع العلاقات مع تركيا يعتبر زلزالا على المستوى الاستراتيجي".واكد نصر الله أن تركيا "دولة قوية وتحسن استخدام عناصر القوة المتاحة لديها".
وحمل المشاركون في المهرجان اعلاما تركية وفلسطينية واخرى لحزب الله. ووضعت على منصة تسعة نعوش رمزية تحمل اسماء الاتراك الذين قتلوا في الانزال الاسرائيلي على السفن.
وشارك في المهرجان اللبنانيون الذين كانوا ضمن قافلة المساعدات البحرية, وبينهم منسق البعثة هاني سليمان الذي اصيب في الهجوم وحضر على كرسي نقال.