هاجمت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح، وقالت إنه “يحمل نوايا شريرة ويجيد المماطلة والتسويف” .
وقال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوة في رسالة بعث بها إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون رداً على رفض صالح التوقيع على المبادرة الخليجية وتفويض نائبه بالحوار مع المعارضة: “كنا ولا نزال مخلصين في التعاطي إيجابيا مع جهودكم المشكورة من خلال المبادرة الخليجية وتعديلاتها حتى تم التوقيع عليها من جانبنا ومن الحزب الحاكم، ورفض الرئيس التوقيع عليها بمعاذير أنتم تعلمون عدم استنادها إلى أي منطق سليم أو حق، وإنما هي المماطلة والتسويف والتلاعب التي تخفي وراءها نوايا المكر والشر وهو دأب الرئيس صالح منذ زمن” .
واتهم باسندوة في الرسالة التي نشرها موقع “الصحوة نت” الناطق باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض من أسماها “بقايا النظام” بأنها “تدأب في الاستعداد للحرب والاقتتال مستغلة كل ما تبقى من مقدرات مالية وإمكانات شحيحة في شراء السلاح وتجنيد البلاطجة، فهذا النظام لا يتمتع بأي مصداقية ولا يشعر بأدنى مسؤولية وطنية أو أخلاقية” .
وأشار إلى أن “النظام لا يزال يكثف جهده بوسائل وأساليب متعددة بغية إظهار أهلنا في الخليج وكأنهم طرف في الأزمة وضد رغبات الشعب اليمني في التغيير، ويسند مماطلته وألاعيبه وظلمه وتدميره للحياة والأمل والمستقبل في اليمن ركونا إلى ما توفره المبادرة الخليجية من ضمانات بعدم الملاحقة، وكأن لم يكفه ما جنته يداه، وسببه من أضرار للشعب اليمني وطالت تلك الأضرار جيران اليمن في مناسبات عدة” .
وجدد باسندوة التأكيد على “سلمية مقاصد قوى الثورة في اليمن ووسائلها لتحقيق التغيير الذي ينشده شعبنا ويحقق مصالحه ويوفر الأمن والاستقرار في منطقتنا”، مشيداً في الوقت نفسه ب”الجهود الخيرة والمساعي الحميدة” التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن وأهله .