أمَلت القوى العالمية الكبرى بأن ينجز اليمنيون خلال أسبوع اتفاق تسوية ينهي الأزمة القائمة في البلاد، منذ أكثر من سبعة أشهر بخاصة مع تفويض الرئيس علي عبدالله صالح نائبه بالتوقيع على المبادرة الخليجية بعد الاتفاق على إجراء حوار يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة، وإجراء انتخابات رئاسية خلال ثلاثة أشهر  .

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان لها أن “الولايات المتحدة ترى ظهور بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي”، مشيرة إلى “قرار صالح في 12 سبتمبر/أيلول تفويض نائب الرئيس التوقيع على خطة لانتقال السلطة تم التوصل إليها بوساطة مجلس التعاون الخليجي”، وأعلنت أن “الجانبين انتهيا الآن من تحديد الإطار العام لاتفاق دائم يتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية والموافقة على إجراء انتخابات رئاسية جديدة بحلول نهاية 2011 وإنشاء لجنة للإشراف على الشؤون الأمنية والعسكرية لحين إجراء الانتخابات” .

وأضافت نولاند قائلة: “تعتقد الولايات المتحدة أن هذه المهام الباقية يمكن، بل ينبغي إنجازها بسرعة وتأمل بأن يتم التوصل إلى اتفاق وتوقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي في غضون أسبوع” .

من جانبها جددت بريطانيا قلقها من تدهور الأوضاع في اليمن، وقالت إن هناك حاجة ملحّة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة لتجنيب البلاد من الوقوع في أزمة إنسانية، وشدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا ألستير بيرت، أن هناك “حاجة ملحّة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في البلاد” .

وأضاف قائلاً: “يتعين على هادي البناء على الأفكار المنجزة في الاتفاق مع كلا الطرفين ومع المجتمع الدولي” .

وأكد أن بريطانيا “تعمل مع جميع الأطراف والحلفاء لضمان حل الأزمة اليمنية في أقرب وقت ممكن” وأنه سيترأس اجتماعاً في الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل لمناقشة ومراجعة الوضع في اليمن مع وزراء خارجية دول المنطقة  .

وكانت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قد تعهدت ب”العمل على تقديم دعم لعملية سياسية بنّاءة تلبي تطلعات وحاجات الشعب اليمني”، وأعلنت دعمها ل”كل الجهود التي ستقود إلى توقيع سريع على اتفاق” .