أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

البحيري: يكشف اثار الحرب على التعليم الجامعي بتعز ويصف دور رئاسة الجامعه بالسلبي

- تعز
كشف رئيس مركز الدراسات والاعلام التربوي احمد البحيري عن ابرز التداعيات التي خلفتها الحرب علىقطاع التعليم الجامعي والفني بمحافظة تعز حيث اكد على تضرر 10معاهد تابعة للتعليم الفني من اجمالي 16في المحافظة منها 2 معاهد دمرو بشكل كلي و3بشكل جزئي واستخدام 4معاهد لاعمال  عسكرية فيما تعرض بعض المعاهد الى نهب ورشها وتجهيزاتها  بنسبة 90./.  و توقف التعليم في جميع المعاهد بشكل شبه تام مما حرم 10ألف طالب وطالبة من استكمال تعليمهم.
موضحا عن تعرض 4جامعات من 8جامعات في المحافظة منها جامعة تعز الى أضرار جزئية جراء استخدامها لاعمال عسكرية و توقف التعليم فيها مما حرم أكثر من 40ألف طالب وطالبة من مؤصلة تعليمهم .
 وأشار البحيري إلى أن الآثار والتداعيات التي خلفتها الحرب على التعليم جسيمة و لا تشجع على التعافي السريع حتى وإن توقفت الحرب الأمر الذي يجعل أزمة التعليم مفتوحة على مخاطر  اقتصادية و آمنية .
 
ووصف البحيري  دور رئاسة الجامعة والنخب الثقافية والاكاديمية والطلابية والسلطة المحلية والمنظمات المجتمعية بالسلبي وهو الامر الذي ساهم الى حد ما في احداث مزيد من التداعيات واطالة أمد توقف التعليم . 
 
من جهته قال استاذ الاقتصاد بجامعة تعز الدكتور محمد قحطان أن الحرب أخرجت الجامعة عن وظيفتها الاساسية وحولت المؤسسات التعليمية الى ثكن عسكرية محملا القائمين على هذه المؤسسات جزء كبير من المسؤولية ازاء صمتهم المطبق وتخاذلهم عن القيام بدورهم في الاسهام بتحييد التعليم وتجنب مؤسساتهم جزء كبير من تداعيات الحرب .
 
وطالب" قحطان "من السلطة المحلية بالمحافظة الزام القائمين على الجامعة والمعاهد الفنية بسرعة البدء بتطبيع العمل داخل هذه المؤسسات .
 
رئيس جامعة الحكمة والاستاذ المشارك بجامعة تعز الدكتور عبده الكليبي قال بأن نزوح الكادر البشري بشقية الطلابي والاكاديمي الذي يصل الى 80./.، وتخلي إدارة الجامعة والمعاهد عن مسؤوليتها ، وغياب المسؤولية المجتمعية ،والوضع الاقتصادي الصعب للمؤسسات التعليمية والأهالي يمثل تحدي أمام إعادة تطبيع التعليم في الجامعات والمعاهد الفنية بالمحافظة   .
 
وقال الكليبي بأن الإرادة الصلبة وروح المبادرة من شأنها أن تساهم في التغلب على هذه التحديات مؤكدا بأن 70./. من أقسام جامعة تعز نظرية وهو ما يتيح امكانية استينافة الدراسة لطلبة هذه الكليات إذا ما توفرت الإرادة والمبادرة الجادة لمعالجة الوضع الراهن حتى وإن تعثر العمل داخل الجامعة .
 
هذا وقد شارك في الندوة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالتعليم وقدموا مداخلات مهمة ضمنت في التوصيات التي خرجت بها الندوة وهي :
 
1-دعوة السلطة المحلية بتحمل مسؤوليتها والزام رئاسة الجامعة وادارة المعاهد الفنية بسرعة تسلم مؤسساتهم التعليمية وتطبيع العمل فيها  .
 
2-توعية المجتمع بمختلف شرائحة بحماية المؤسسات التعليمية وأهمية استمرار التعليم في ظل النزاعات والحروب عن طريق الندوات ووسائل الاعلام ..الخ.
 
3- عقد ورشة قادمة يشارك فيها قيادات الجامعات والمعاهد الفنية والسلطة المحلية وأعضاء التدريس لوضع حلول عاجلة تضمن عودة العملية التعليمة الى مسارها .
 
4-اقترح بعض المشاركين إمكانية الاستعانة بالمعيدين والمتميزين لتغطية الفراغ الذي خلفه نزوح استاذة الجامعات والمعاهد .
 
5-فيما يخص المعاهد الفنية والمهنية يمكن الاستعانة بالمعاهد الخاصة في الدروس النظرية وممارسة التدريب التعاوني داخل المؤسسات والشركات العاملة في المحافظة .
 
6-طالب المشاركون في الندوة من السلطة المحلية بس عة تشكيل فريق لتقييم الاضرار في التعليم الفني وتفعيل لجنة التقيم التي شكلت بشأن الجامعة ونشر تقاريرها  .
 
جاء ذلك في الندوة التي نفذها مركز الدراسات والاعلام التربوي بدعم من إئتلاف الإغاثة الانسانية بعنوان " تداعيات الحرب على المؤسسات الجامعية والفنية بالمحافظة وسبل إعادة تطبيع العمل فيها"

Total time: 0.047