أكد مصدر أمني يمني رفيع المستوى لجريدة "الراي العام " الكويتية ان مخططا كان مُعدا من قبل معارضين (لم يسمهم) لاغتيال الرئيس علي عبدالله صالح خلال استقباله شعبيا أثناء عودته من الرياض الى صنعاء، وكذلك رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، الذي عُين خلفاً للشيخ عبدالله الأحمر المتوفى عام 2007».
ووفقا للمصدر، فان «خطة مجيء علي صالح سرا، تمت بعد مشاورات وتعاون كبيرين بين عدد من الجهات الاستخبارية الخليجية وبخاصة السعودية والاستخبارات الأميركية واليمنية، وتحديدا مع نجل الرئيس احمد علي صالح وابناء شقيق الرئيس، يحيى وطارق وعمار محمد صالح».
وأضاف «ان المخطط الذي كان يعتقد انه اعد عند عودة علي صالح، افشل كذلك استقبالا حاشدا من قبل مناصري الرئيس الذين كانوا سيعدّون مائدة كبيرة لاستقباله، وسيزحفون من كل محافظة للاحتفال بعودته».
من جانبه، كشف الشيخ علي سنان الغولي، احد مشايخ حاشد والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم والذي كان يجاور علي صالح أثناء علاجه في الرياض، ان «سرية الترتيب لعودة الرئيس من الرياض كان بسبب وجود مخطط جديد لمحاولة اغتياله».
وكشف الغولي افشال مخطط كان يعد لاستهداف جديد لعلي صالح، قائلا: «ظل الرئيس طوال فترة حكمة يشارك مسيرات شعبه الجماهيرية، وكان المجرمون الذي نفذوا جريمة النهدين (المسجد حيث تعرض الرئيس لمحاولة اغتيال في القصر الرئاسي) يظنون ان الاستقبال الكبير لرئيس مجلس الوزراء علي مجور، والاستقبال الآخر لجثمان رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني الذي اغتيل في جامع الرئاسة، سيتكرر بحشد أضخم لاستقبال الرئيس علي صالح، لكن خطتهم أفشلت، بعدما كانت قذائف المجرمين وصواريخهم في الحصبة والفرقة المنشقة منتظرة طائرة الرئيس، ورغم ذلك، فان الرئيس تحدى كل التهديدات وعاد صباح الجمعة الموافق 21 سبتمبر، أثناء ما كنت العاصمة صنعاء تعيش مواجهات في أكثر من مكان».
وأضاف ان «الانقلابيين ظلوا يستفسرون من كثير من الجهات عن موعد عودة الرئيس حتى ينفذوا مخططهم الجديد».
وفي سياق منفصل، تحاول الاجهزة الامنية اليمنية تفادي ضربات موجعة للسفارات والشركات الاجنبية ومرافق يمنية حيوية من قبل تنظيم «القاعدة» انتقاماً لمقتل القيادي في التنظيم الارهابي أنور العولقي وثلاثة من معاونيه صباح الجمعة الماضي في غارة جوية في منطقة السيل الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف (شرق اليمن).
وكشف نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس، عن مقتل باكستانيين اثنين وشيشاني كانوا يقاتلون ضمن عناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة أبين جنوب اليمن.