كهول اليوم كانوا شباب الامس لااحد ينكر هذه الحقيقة التى تتجدد في كل زما ن ومكان - وثوار اليوم استلهموا الشجاعة والعبر والتضحية والصبر والمثابرة من آبائهم ثوار الامس الحالمين بالحريه والتنمية والعداله والمساواة- واليوم في اليمن ثورة حقيقية تجدّد هذه الاهداف وتبرز احقيتها ممن صادروها لانفسهم , قد يراد لها ان تكون ازمة بين المعارضه والحكومة - لغرض ما في نفس يعقوب !- وقد يراد لها ان تكون مجردخلاف وتصفية حسابات بين الاسره (الاحمرية المالكة) .! لكن الحقيقة تقول انها ثورة شعبية بكل ماتحمله من معنى - وهي في المحك الميداني من الطبيعى ان تتعرض الثورة للاقصاء والتهميش واستحواذ والمصادرة من عدد لايستهان من مراكز القوى - هذا امر واقع يفرض على ثورة الشباب ان لاتتوقف عند حاجز احد منهم . بل تتجدد مع تجدد اشراقة كل يوم جديد- ومابعد الاطاحة بالنظام الحالي باذن الله ومايليه من نظام قد يكون ناتج عن تقادم في انتصار طرف على آخر على الثورة ان تتجدد وتستمر هذا امرا يجب الاخذ به كونه من فرضيات مراحل الثورة وتجذرها في المجتمع - وخلاصة القول ان ثورة الشباب لايمكن لها الا ان تكون في اطار استقلالي متجدد يضع اليمن فوق كل اعتبار حتى نلحق بركب الامم المتحضرة الراقية ..