مسؤول يمني يكشف عن إحباط مخطط لتقسيم صنعاء إلى عاصمتين للثوار وللحكومة
بتاريخ 2011-10-23T14:33:12+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3447) قراءة
اخبار الساعة - صنعاء
كشف مسؤول حكومي يمني عن إحباط مخطط لتقسيم صنعاء إلى عاصمتين، إحداهما شمالية يسيطر عليها الجيش المنشق والقبائل المسلحة المؤيدة للثورة الشبابية, والأخرى جنوبية تسيطر عليها القوات النظامية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح.
وقال نائب وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة اليمنية، عبده الجندي، إن جهوداً فاعلة للرئيس علي عبدالله صالح ونائبه عبدربه منصور هادي بذلت خلال اليومين الماضيين مكّنت من تجنيب اليمن الدخول في مرحلة حرب فعلية "بعد أن أفشلا مخططاً لأحزاب المعارضة والقوات المنشقة عن النظام والقوى القبلية المساندة لها كان يستهدف عزل شمال أمانة العاصمة والسيطرة على مطار صنعاء, بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014".
ولفت الجندي في مؤتمر صحافي إلى أن أحداث تظاهرات يوم 18سبتمبر/أيلول الماضي وما وقع خلالها من مصادمات وسقوط ضحايا كانت الخطوة الأولى لمحاولة فصل شمال العاصمة صنعاء عن جنوبها على غرار نموذج تقسيم بيروت إلى شرقية وغربية في سنوات الحرب الأهلية.
ووصف نائب وزير الإعلام اليمني قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014) بالمتوازن، وقال إن صدوره "يشكل نجاحاً للدبلوماسية اليمنية التي استطاعت أن تضع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن على الصورة الحقيقية للأزمة"، مشيراً الى أن أحزاب تكتل للقاء المشترك المعارض ترفض الإذعان لهذا القرار.
وأوضح الجندي أن التطورات الميدانية في أمانة العاصمة وعدد من عواصم المحافظات تكشف انزعاج أحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم من قرار مجلس الأمن الدولي، "كونهم لا يريدون إجراء انتخابات لنقل السلطة سلمياً"، على حد قوله.
وفي غضون ذلك ترأس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم اجتماعاً لكبار قادة الجيش والأمن يعد الثاني خلال أسبوع.
وكان الاجتماع الأول قد أعقبه مواجهات عنيفة في العاصمة صنعاء بين القوات الموالية للرئيس صالح والقوى العسكرية والقبلية الموالية للمعارضة, وهو ما رأى فيه مراقبون قراراً باتجاه التصعيد العسكري وترجيح خيار المواجهات الميدانية على ورقة التسوية السياسية للأزمة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، فقد أشاد اجتماع اليوم بالموقف "الشجاع للمواطنين ودعمهم للمؤسسة العسكرية والأمنية لإفشال المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وتنفذها عناصر يمنية باعت نفسها للشيطان واختارت طريق التآمر لتحقيق مآربها ونزعاتها الأنانية والتضحية بالأبرياء".
وقالت الوكالة الرسمية إن الاجتماع "اتخذ جملة من القرارات والتوصيات للجهات الحكومية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية في التخفيف من معاناة المواطنين، والعمل بوتيرة عالية لكل ما من شأنه تلبية وتأمين احتياجاتهم الضرورية والأساسية، كما أثنى الاجتماع على "الدور الكبير الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية والأمنية وأداء تشكيلاتها وأجهزتها المختلفة في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن".
يُشار إلى أنه وبرغم تواصل الاشتباكات المتقطعة بين القوات النظامية والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة والأحياء المجاورة لها, إلا أن التوتر الذي تعيشه العاصمة صنعاء بدا اليوم الأحد أقل حدة من اليومين الماضيين اللذين شهدا اشتباكات قوية وقصف عنيف خلف نحو 20 قتيلاً وعشرات الجرحى.