لم تجد الطالبة السعودية رزان نجار 12 عاماً مفراً من ألسنة النيران التي اندلعت في مدرستها بجدة إلا أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث.
وكانت نجار وفقاً لحديثها لـ"العربية" في الفصل، حين سمعت هي والطالبات فجأة بنات يصرخن، فقالت لهن المعلمة إنها ستخرج لتعرف ماذا يحدث وترجع. وتقول: "تفاجأنا بدخان يأتي من الدور السفلي، ويدخل إلى الفصل، فخرجنا جميعاً من الفصل ونزلنا من خلال السلم، وواجهنا دخان كثيف، فعدنا أدراجنا مفزوعات، بطلب من المعلمات.
وكان حادث الحريق الذي اندلع في مدرسة بجدة قد أسفر عن مقتل معلمتين، وإصابة أكثر من 40 طالبة.
وتتابع نجار: بعد طلوعنا مجدداً إلى الدور الثالث، افترقنا نحن الطالبات، فكنت من اللاتي دخلن إلى إحدى غرف المعلمات، وأقفلنا الباب حتى لا يدخل إلينا الدخان، وبعدها بدأنا نشعر بالاختناق بسبب تسرب الدخان إلى الغرفة.
وتقول نجار: "أنا بدأت أبكي من الخوف، والمعلمات حينها بدأن في محاولة كسر النافذة حتى لا نموت اختناقاً داخل الغرفة، وبعد كسره بدأت المعلمات في القفز من الدور الثالث، حيث أصبح كل شيء حاراً للغاية، أجسادنا وكل شيء".
وتضيف: بعدها قفزت من الدور الثالث، اصطدمت بشيء ثم وقعت على الأرض فاقدة للوعي، ولم أستيقظ إلا في الإسعاف بعد أن وضعوا لي الأكسجين، ونقلوني إلى المستشفى.
وتذكر نجار أن أكثر ما علق في ذهنها عن الحادثة هما المعلمتان غدير وريم اللتان توفيتا، حيث كانتا ترشدان الطالبات وتحاولن إنقاذهن.
وأشارت نجار في حديثها لـ"العربية" أنه تم تدريبهن من قبل على كيفية التصرف في حالات الحريق بالمدرسة، إلا أن المدرسة لم تكن تحتوي على مخارج طوارئ.