مع اختلافي الكبير مع المهرج الظريف صحاف اليمن عبده الجندي عندما وصف محمد باسندوه بانه اخذ خير علي صالح ويحاول ان ياخذ خير الثوار .. صدقت واصبت ياجندي ، يااخوة ليست جلسة اولى لبرلمان لتختاروا اكبركم سنا لرئاستها انه بلد وشعب ومؤسسات تحتاج الى بناء من جديد ، باسندوه عميل سابق للاستعمار ثم للرجعية ولم يكن له اي وجود في جمل اعراب الثورات والنضال ولاتصدقوا حرفا واحدا في كتابه المعنون ب قضية الجنوب اليمني المحتل امام الأمم المتحدة ، ولعب على كل الحبال وباع كل اصدقاءه وتآمر على اخرين وكان هو وعبدالله الاصنج وجهان لعملة واحده، لم يكن يوما ما وطنيا ولم يحب اليمن يوما في حياته.. هذا الرجل بعد نقله من الخارجية الى الاعلام في احدى الحكومات رفضه لانه لايليق ببرستيجه وعلاقاته واتصالاته وصفقاته ومصالحه .. الى هذه الدرجة هانت عليكم اليمن ..والى هذه الدرجة وضعتكم السعودية تحت جزمتها وهدفها من ذلك ان الزمن سيأتي بما هو اسؤا من صالح .. انكم يامشترك بحاجة الى ثورة شبابية ضدكم لاسقاطكم ، ولقد اعجبني قول احد الثوار الشباب الذي رفض المبادرة الخليجية وتحصين صالح وعصابته من الملاحقة القضائية والحساب والعقاب بان الثورة مستمرة وخيامنا هي اكفاننا ولن نقبل المبادرة الا اذا قال جميع الشهداء من قبورهم اقبلوها
علي خان
كنا جيران في الجحملية السفلى بتعز اسفل بيت علي عبدالله صالح باكمة العكابر وكانت اسرته من اصول تركيه ولاازال اتذكر والده وطربوشه التركي ، الشاب الوسيم الطويل القامة علي كان زميلا لاخي عبدالرحمن في جامعة صنعاء وصديقا له ، في احد الايام ونحن نترب احدى غرف المنزل عثرنا على مجموعة كتيبات صغيره بعناوين مختلفة عن الماركسية مخبأة بين ثنايا الفُرش وخلف الوسائد وكنت يومها في المرحلة الثانوية ، في بداية عهد علي صالح اختفى الشاب علي على يد رجالات الامن الوطني بتهمة افكارة الماركسية ونشاطه السياسي وخطره على شباب الجامعة والحياة العامة وترك ورائه زوجته الشابة ابنة اشهر مدير مكتب اعلام في اليمن العزي مصوعي ومن اشهر رجالات وشعراء صالح ، ففهمت بعد ذلك ان تلك الكتب حصل عليها اخي من زميله علي ولكن وللامانة لم اكن الحظ على اخي اي افكار ماركسية او اي كلام عن التأميم او رأس المال او ماركس وانجلز ولينين بل كان بعيدا عنها بمراحل ، وبعد تخرجه من الجامعه بتفوق رُشح للدراسات العليا في الاتحاد السوفيتي لكنه لم يسافر ، وسيتفاجئ اخي بهذا الان لاني لم افتح الموضوع معه من قبل اومناقشته في امر الكتب
محمد عبدالجليل
مهندس شاب خريج الاتحاد السوفيتي في مجال الاتصالات كان يتردد علينا في وكالة سبأ للانباء ولم اكن اعرفه او اتكلم معه سوى مرة واحده عندما سألني عن الزميل محمد عبده الجرادي المحرر في الوكالة والذي يتقاسم معه المنزل المؤجر لعدة اشخاص ، بعدها بايام قلائل علمت من الجرادي بان المهندس محمد مريض وحالته صعبه وكانت يومها الحمى الشوكية تعصف باليمن فطلبنا له سيارة الاسعاف وكانت اول مرة في حياتي ارى شخصا يحاول الانتحار .. كان اشبه بالمسطول لايقوى على الحركة او الكلام وعيناه زائغتان واللجاج يخرج من فمه وبدون ملابس تستر جسمه ، بعد انقاذ حياته في المستشفى بمعجزة همس لي امام الطبيب المعالج والممرضة بانه يريد رؤية اخيه ؟ فاجبته باني لااعرفه ولكن هل الجرادي يعرفه ، فاومئ براسه بنعم ، بعد ايام انتكست حياته ورحل عن دنيانا مخلفا ورائه قصة مأساوية ففي كل مرة يجد عملا يرفض الامن الوطني اعطاءه الموافقة ، وبعد عدة محاولات معهم قرر الانتحار ، وتم سجننا انا والجرادي واحد المسعفين في المباحث اسبوعا لي وشهرا للجرادي وحولونا الى المحكمة بعد اتهام اخيه لنا وعبثا لم اجد من يستمع اليّ باني لااعرفه وبقائي الى جانبه لساعات طويله حتى فاق لسبب انساني ، واقفلت القضية بعد تقرير الطبيب الشرعي بان القضية ليست جنائية بل انتحار