اخبار الساعة
عبرت قيادات شبابية تابعة لأبرز أحزاب المعارضة مثل التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني، عن مواقف احتجاجية متطابقة، على توقيع قيادات أحزابهم للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، معتبرين أن المرحلة المقبلة في مسار الثورة الشبابية ستشهد فك ارتباط حقيقياً بين الأحزاب السياسية وكوادرها الحاضرة في ساحات الاعتصام، والتفافاً جماعياً من قبل مكونات الثورة الشبابية حول هدف فرض الحسم الثوري .
واعتبر نصر الدين أحمد الكهالي، أحد كوادر حزب الإصلاح المعارض في ساحة التغيير في تصريح ل”الخليج”، أن توقيع المبادرة من قبل حزبه وأحزاب المعارضة الرئيسة الأخرى، أمر لا يعني سوى أشخاص الموقعين وهذه الأحزاب، وأن أي توجيهات حزبية إليهم بالانسحاب من الساحات أو الإسهام في تهدئة الساحات وتهيئة المعتصمين لتقبل التوقيع على المبادرة والتسوية السياسية المبرمة باعتبارها أمراً واقعاً وخياراً أقل كلفة، ستقابل بالرفض وعدم التجاوب .
من جهته، وصف حزام علي محمد المقرمي، أحد الناشطين من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني في ساحة الحرية بتعز في تصريح ل”الخليج”، توقيع قيادات حزبه على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بأنه “صدمة غير متوقعة” لكوادر الحزب المعتصمة بالساحات . وأشار إلى أنه وعدداً من كوادر الحزب في ساحة الحرية، قرروا “فك الارتباط” بين مواقفهم المؤيدة لتوجهات الإرادة الثورية الشبابية الجماعية بالساحات، وبين التوجهات والمواقف الطارئة للحزب الاشتراكي وأحزاب المعارضة الأخرى، التي اتجهت إلى فرض التسوية السياسية مع النظام الحاكم، وممارسة ما اعتبره “التفافاً غير مقبولاً” على الثورة الشبابية والشعبية وأهدافها .
من جهته اعتبر أحد الكوادر الحزبية التابعة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بساحة التغيير بصنعاء، توقيع حزبه مع أحزاب المشترك الأخرى على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية الخاصة بتطبيقها، بأنها “خروج عن ثوابت المواقف المعلنة من قبل هذه الأحزاب تجاه الثورة الشبابية”.
المصدر : الخليج الاماراتية