قتل ثلاثة أشخاص في مدينة تعز جنوب اليمن، أمس الجمعة، ما رفع الى 20 قتيلاً عدد الضحايا الذين سقطوا برصاص القوات الموالية للنظام، فيما شهدت مناطق متفرقة في حي الحصبة ومدينة صوفان بشمال العاصمة صنعاء تجدداً للمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للنظام ومجاميع قبلية مسلحة .

وقال قادة الاحتجاجات ومسعفون إن القوات الحكومية في تعز بجنوب اليمن قتلت ثلاثة مدنيين، وإن معركة جديدة بين القوات الحكومية ومسلحين يدعمون المحتجين أسفرت عن مقتل شخصين حوصرا في منزليهما خلال الاشتباكات .

وقتل 18 على الأقل من المدنيين والمسلحين المناهضين للنظام في تعز منذ ليل الاربعاء ونهار الخميس، حيث قصفت القوات الحكومية بعض أحياء تعز . ودعا محافظ تعز إلى وقف لإطلاق النار في وقت متأخر الخميس .

وشهدت مناطق متفرقة في حي الحصبة ومدينة صوفان بشمال العاصمة اليمنية صنعاء تجدداً للمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية الموالية للنظام ومجاميع قبلية مسلحة من أتباع زعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، بالتزامن مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب المعارضة بالوقوف وراء انتهاكات طارئة لاتفاق التهدئة الذي أبرم قبيل حلول عيد الأضحى المنصرم بين الأطراف الرئيسة في الأزمة السياسية القائمة .

واندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة أمس بين دوريات أمنية تابعة لقوات النجدة وبين مجاميع قبلية من أتباع الشيخ الأحمر قبيل أن تتوسع نطاق المواجهات المسلحة لتشمل مناطق جديدة كحي “الرعدي” بصنعاء الذي تعرض لعدد من القذائف العشوائية، ما أسفر عن إصابة شخصين وتدمير ثلاث سيارات خاصة وإلحاق أضرار متفاوتة ببعض المنازل الكائنة في الحي . وتصاعدت المخاوف في أوساط المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء من احتمالات تعرض الساحة لهجوم وشيك جراء ظهور مجاميع من البلاطجة في مناطق متاخمة وتوسيع نطاق الانتشار العسكري للقوات الحكومية الموالية للرئيس صالح وإعادة تموضعها بكثافة غير مسبوقة في مناطق التماس الرئيسة المتاخمة للمدخل الجنوبي والغربي للساحة .

واتهمت السلطات الحكومية أحزاب المعارضة بقتل العقيد عبدالحكيم الطلعي مدير الحراسات الأمنية و3 من جنوده في هجوم أمس الجمعة في تعز .