أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم الأحد، اعترافات الخلية الإرهابية التي حاولت تنفيذ عملية إرهابية في المسجد النبوي، والذي جرى القاء القبض على أفرادها الـ46 منتصف العام الماضي.
وذكر المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن الموقوفين هم 32 سعودياً، و14 أجنبياً من جنسيات باكستانية ويمنية وأفغانية ومصرية وأردنية وسودانية، طبقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وكانت الداخلية السعودية، قد أعلنت في 21 يناير الماضي قيام إرهابيين اثنين بتفجير نفسيهما، واعتقال شخصين آخرين خلال مداهمة وكرين لخليةً إرهابية بشكل متزامن في استراحة حي الحرازات، وشقة في حي النسيم بمحافظة جدة.
وقال المتحدث الأمني في بيان اليوم أنه «ثبت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في 4 يوليو الماضي».
وأوضح أن العلاقة تمثلت «بتأمين الحزام الناسف المستخدم في الجريمة وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي، مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن».
وبين أنه ثبت تورط خلية جدة أيضا في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى سليمان فَقِيه (قرب القنصلية الأمريكية في جدة) في يوليو».
وقال إن نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات كشفت عن، «إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي تسليم نفسه للجهات الأمنية بعد أن أخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج».
وبين أنهم «قتلوه نحراً بقطع رقبته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها».
وأشار التركي أنه «ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أن الجثة تعود للمطلوب أمنياً مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين العام الماضي والذي يُعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيراً على خبرته في هذا المجال».
كما كشف المتحدث الأمني عن اعتقال شخصين آخرين لارتباطهما بأنشطة الخلية الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلاً بحي المحاميد بمدينة جدة كمأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات، وهما كلاً من إبراهيم صالح سعيد الزهراني وسعيد صالح سعيد الزهراني، سعوديي الجنسية.
وبين أنه «تم ضبط الموقعين المشار لهما ومحتوياتهما التي عثر من ضمنها على مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المتفجرات».
وأوضح التركي أنه بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن 46 موقوفا لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعودياً، و14 أجنبيا.