اخبار الساعة
صعدت السعودية والإمارات هجومهما الإعلامي ضد قطر، بعد اتصال هاتفي أجراه الأمير القطري تميم بن حمد بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت الماضي.
وردت السعودية والإمارات على الخطوة، بهجوم حاد على أمير قطر، وصل ذروته باتهام الأخير بشق الصف الخليجي وربط مصير قطر بمصير جماعة الإخوان المسلمين، وفق ما رأت وسائل اعلام ابوظبي والرياض.
ونشرت صحيفة الاتحاد الإماراتية مقالة افتتاحية بعنوان "قطر تربط مصيرها بـ«الإخوان» وإيران" وكرست الصحيفة المقالة لمهاجمة تميم بن حمد.
وقالت الصحيفة: "ليست المرة الأولى التي تخرج فيها قطر عن الإجماع الخليجي والعربي المتعلق بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه وتنظيماته".
وتابعت: "لكن التصريحات القطرية الأخيرة التي نُشرت على لسان أمير قطر انتقلت من مربع التعاطف الإعلامي مع «الإخوان» وإيران إلى التعاطف الرسمي الصريح مع كل ما يهدد أمن الخليج ويشق وحدة المنظومة الخليجية، بل ويتعارض مع التوجهات الدولية لمحاربة الإرهاب".
في حين بث قناة سكاي نيوز عربية المقربة من الحكومة الإماراتية تقريراً مصوراً اتهمت فيه الدوحة بتمويل انشاء معسكرات سرية في محافظة البيضاء، بقيادة شخصيات من جماعة الإخوان فرع اليمن.
وبحسب القناة فإن معلومات استخباراتية تفيد بضلوع قطر في تمويل وتسليح معسكرات سرية في اليمن، جند فيها عناصر على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين.
وحملت الصحف الرئيسية في الامارات عناوين تناولت "العلاقات القطرية المشبوهة بالجماعات الإرهابية" وتقربها من طهران، حيث نشرت "الاتحاد" مقالا تحت عنوان "قطر لمعت القاعدة وأنشأت جبهة النصرة وتنحاز إلى إيران".
أما جريدة "الخليج" الإماراتية فنشرت مقالة حملت عنوان "الدوحة وطهران: علاقة تصاعدت منذ عام 2000 وتعززت باتفاقيات أمنية في 2015". ونسب تصريح إلى مسؤول إيراني يقر بأن تميم اختار مساراً مختلفاً عن المواقف الخليجية.
ولا تزال الصحف السعودية والإماراتية، تنتقد التصريحات، التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية، نقلا عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التي أثنى فيها على إيران، رغم تأكيد الدوحة أن موقع الوكالة تعرض لهجوم إلكتروني.
وهاجمت صحيفة "الرياض" قناة "الجزيرة" القطرية في مقالتها التي حملت عنوان "الجزيرة.. ساعي بريد الإرهاب!"، فيما كتبت "عكاظ" مقالة بعنوان "قطر.. هل تريد بنا شرا؟" ذكرت فيها أن خليجيين يؤكدون أن الدوحة لا تتوانى في شق صف البيت الخليجي.
وتناولت صحيفة "المدينة" تصريحات أمير قطر تحت عنوان: "قطر حليف ذو وجهين"، مؤكدة فيها أن خطوة حجب مواقع إلكترونية وصحف قطرية جاءت كخطوة أولى لمحاصرة "المشروع القطري" للترويج لحركات وجماعات إرهابية.
وأخذ الهجوم الخليجي باتجاه الحكومة القطرية منحىً آخر الأيام الأخيرة الماضية، حيث نشرت وسائل إعلام سعودية بياناً منسوباً إلى آسرة آل الشيخ تبرأت فيه من أمير قطر.