الجمالي علي عبدالله صالح بعد ان اصبح فخريا سيغادر كشاه ايران السابق الى الدولة التي تحدد انتهاء صلاحية مندوبيها في دول العالم الثالث فلتطلق مدافع التوديع النهائي في مطار صنعاء 21 طلقة جرّة ( من لاتريد عودته فلتكسر وراءه جرّة واحدة او عدة جرار وتعود الى الحالة النفسية والعصبية ومدى كرهك للشخص) ويصادف يوم اخراجه عيد ميلاد نجله الصفي احمد ال40 فليحتفلا بالمناسبة واطفاء الشموع في واشنطن دي سي وكذلك باعياد الميلاد والسنة الجديدة واليمن بدون صالح والكيكه ستكون هدية وعلى حساب الرئيس القادم مع ملاحظة ان امريكا لم تقبل ببقاء افضل رجالها في الشرق الاوسط شاه ايران عندما غادر بلاده عام 79 على امل عودته مجددا بعد ان تهدأ الاوضاع حتى للعلاج عكس المحظوظ علي صالح ، يمكن الحسنة الوحيدة للرئيس السابق وبحق انه لم يبتدع الاحتفال بعيد ميلاد بابا صالح كبعض الحكام العرب الذين في نهاية المطاف اتلطموا بالشباشب ، في حديثه الاخير ساق اتهامات لشباب الثورة كم اتمنى ان يتم التحقيق في اي اتهام من اي طرف كان من قبل لجنة تحقيق مستقلة ووفاء للدماء التي تسال والارواح التي تزهق وببلاش وقد يتحفنا بتصريح اخر وهو في المطار ومن باب اذا قدك رايح فاكثر من الفضائح او كما وصفه الفنان عبود خواجه في احدى اغنياته بالوجه الذي لايستحي.. لاننا ببساطة لانريد في النهاية ان نضحك ونبكي كالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضحكته على ابنته التي ساعدته على حفر الحفرة وبكاءه عليها لانها لم تكن تعلم بانها ستوأد فيها او نردد ايش من ثورة دي اخذوا البيت وسرقوا الدهب ، نقطة ثانية اليمن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة على الاقل سياسيا وعلى القيادات المعتّقة والمستمرة منذ سنين ان تحترم نفسها وتستقيل ، من المتعارف عليه عند الدول التي تحترم شعوبها عدم آطالة بقاء القيادات العليا لفترات طويلة بل تغير الدماء باستمرار وعندهم رقابة ومحاسبة وعيون مفتوحة على الاخر ومافيش عندهم نظرية المؤامرة ، اما التبرير عندنا والذي نسمعه باستمرار لو عينا واحد جديد سيأتي جائعا ونهما على المال العام وسيبدا العمل في الفرزة والسرقة من الصفر فلندع القديم لانه شبع وسرقاته ستصبح اقل
في الختام لابد من صنعاء وان طال المسير واليمن الجديد يحتاج الى دستور جديد يشكل الاساس الذي سيقوم عليه البناء ولجنة تراجع كل دساتير العهود السابقة في ماكان يعرف بالشطرين فاكيد ستجد فيها فقرات منطقية ومفيدة