أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

حشد داخلي وخارجي لإنجاح الانتخابات الرئاسية اليمنية في موعدها

- صنعاء -عادل الصلوي

تحشد الحكومة اليمنية ورعاة المبادرة الخليجية جهودها لإنجاح الانتخابات الرئاسية، المقرر أن تشهدها البلاد في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل، حيث عقد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بحضور عدد من الوزراء اجتماعاً تشاورياً مع سفراء الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون، الراعين للمبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة في البلاد، ودعا إلى الإسهام الفاعل والمشاركة لكافة القوى السياسية والشباب والفعاليات الشعبية في إنجاح الانتخابات بما تمثله من خطوة أساسية لتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة وإحداث التغيير المنشود .

 

وذكرت مصادر رسمية أن الاجتماع التشاوري كرس لمناقشة التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة والخطوات الإجرائية التي تم اتخاذها في هذا الصدد، وآليات التنسيق المشترك لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبار ذلك خطوة أساسية للانتقال السلمي للسلطة، والتوجه نحو بناء يمن جديد ومستقبل أفضل .

 

وتطرق الاجتماع إلى تشكيل لجنة للتواصل من القوى السياسية وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، المعنيين بمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية من أجل إيجاد رأي عام مساند للمبادرة وحشد التأييد الشعبي لإجراء الانتخابات، وتم الاتفاق على عقد اجتماع آخر للمناقشة وتحديد الأدوار والآلية المؤسسية الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة بإنجاح الانتخابات .

 

من جانبه، دعا مجلس الشورى إلى “استنهاض الدور المهم الحيوي لمجلس الشورى في هذه المرحلة الاستثنائية والخطيرة من تاريخ الشعب اليمني، وما يمكن أن تقدمه هذه الشخصيات المتميزة من أعضاء المجلس، في الدفع باتجاه الوصول الآمن والسلمي للانتخابات الرئيسية المبكرة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الدولي”، وشدد المجلس في اجتماع له على أهمية الدور الذي سيضطلع به أعضاء المجلس في حث المواطنين على التوافد إلى صناديق الاقتراع لاختيار المرشح التوافقي لمنصب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي .

 

ودعا المجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الإسهام بدور محوري وفاعل في إنجاح الانتخابات والتأكيد على مسؤولياتها في ما يحقق لليمن أمنه واستقراره وتطوره وازدهاره خلال المرحلة المقبلة .

 

من جهة ثانية نفى وزير الإعلام اليمني، الناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني علي العمراني أن تكون ثمة مخاوف أمنية لدى الحكومة قد تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها المحدد .

 

وقلل الوزير العمراني من تأثير الأوضاع الأمنية المتردية في عدد من المدن الرئيسة في البلاد على سير إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد، مشيراً إلى أن اعتماد نظام الدائرة الواحدة في عملية الاقتراع السري لهذه الانتخابات سيسهم في الحد من تأثير أي قلاقل أمنية محتملة .

 

وأبدى الوزير العمراني تفاؤله الشخصي بنجاح إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها، معتبراً أن التحديات الأمنية الماثلة حالياً على واجهة المشهد في البلاد لن تؤثر في سير العملية الانتخابية الرئاسية المرتقبة لأن اليمن سيتحول بكافة مدنه إلى دائرة انتخابية واحدة، ما يمثل ضمانة لنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة وفي حال وجدت قلاقل أمنية فستكون محصورة في “بؤر محدودة”، على حد قوله .

 

وأشار وزير الإعلام علي العمراني إلى أن “ثمة إرادة سياسية وشعبية قوية في الوصول باليمن إلى يوم ال 21 من شهر فبراير/ شباط المقبل، كون هذا اليوم الذي ستشهد فيه البلاد انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، ويمثل بداية انطلاقة واعدة صوب المستقبل وتحقيق التغيير المنشود” .

 

واعتبر الوزير العمراني أن إبداء بعض الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لعملية التغيير السياسي في اليمن كالاتحاد الأوروبي قلقاً من تأثير خريطة الأوضاع الأمنية المتردية في عدد من المدن الرئيسية على إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها، يرتكز على انطباعات غير دقيقة ومغلوطة كرسها بعض وسائل الإعلام من خلال عدم اعتمادها الدقة والموضوعية في نقل صورة الأحداث والتطورات الماثلة في المشهد اليمني من دون تهويل أو مبالغة .


وقال إن أي أطراف أو قوى ستحاول عرقلة وصول اليمن إلى الانتخابات الرئاسية ستكون واهمة، كون اليمن سيصل وبشكل أكيد إلى المنعطف التاريخي المنشود لتدشين حقبة التغيير السياسي وبدء مرحلة جديدة من بناء المستقبل الواعد، على حد تعبيره .

المصدر : الخليج

Total time: 0.0451