عرقلة عمليات نقل المصابين بأمراض مستعصية من مخيم أشرف
إلى بغداد
في إجراء قمعي
لاإنساني وبينما كان قد اتفق مسبقًا على نقل ثلاثة مرضى مصابين بأمراض مستعصية من
سكان مخيم أشرف بمن فيهم امرأة إلى بغداد لمعاينتهم ومعالجتهم من قبل أطباء
اختصاصيين، تم وبأمر صادر عن لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية منع المترجمين
والمساعدين من مرافقة المرضى. وقال ممثل مديرية الصحة في محافظة ديالى في أشرف إن
اللجنة أبلغتهم بأن المترجمين والمساعدين لا يجوز لهم مرافقة المرضى.
وأخيرًا فشلت
جهود سكان مخيم أشرف لرفع هذا القيد الجائر عنهم فبالتالي اضطر المرضى إلى التراجع
عن قرار الانتقال إلى مستشفى بغداد فيما يكون اثنان منهم مصابين بمرض السرطان ولا
يجيدان اللغة العربية ولا اللغة الإنجليزية وهما بحاجة إلى المساعدة.
يأتي ذلك في
حين كان المرضى المصابون بأمراض مستعصية يمكن لهم في وقت سابق أن ينتقلوا إلى مستشفى
بغداد أو بعقوبة وكان يسمح لهم باصطحاب المترجم والممرض أو أقارب لهم.
إن فرض قيود
طبية جائرة على سكان مخيم أشرف يأتي جزءًا من الحصار اللاإنساني المفروض على أشرف
منذ مطلع عام 2009 إثر نقل مهمة الحماية إلى القوات العراقية. إن هذه الإجراءات انتهاك
صارخ للعديد من القوانين والاتفاقيات الدولية وتعتبر جريمة ضد الإنسانية.
إن نظام
الملالي الحاكم في إيران وعملاءه العراقيين يمنعون الأطباء الاختصاصيين من دخول
مخيم أشرف ويعرقلون وصول الدواء والمستلزمات الطبية إليه أو نقل المرضى المصابين
بأمراض مستعصية إلى مستشفيات بغداد وذلك في محاولة يائسة لدفع سكان مخيم أشرف إلى
الاستسلام أمامهم جراء هذه القيود والمضايقات بعد انهيار معنوياتهم.
يذكر أنه وخلال
عام ونصف العام وبسبب هذه القيود والمضايقات أصبح العديد من المرضى في مخيم أشرف يعانون
اليوم من مشاكل طبية معقدة ويعاني بعضهم من أمراض مستعصية فيما أنه لو تم إخضاعهم
لمعالجة صحيحة في المراحل الأولية لتحسنت أحوالهم واستعادوا كامل صحتهم.
إن المقاومة
الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق
والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان وكذلك المسؤولين والقادة العسكريين
الأمريكان وجميع الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى كون قمع
سكان مخيم أشرف وفرض القيود والمضايقات عليهم مستمرين مطالبة باتخاذ خطوات عاجلة
لإنهاء هذا الحصار الجائر.
أمانة المجلس الوطني
للمقاومة الإيرانية – باريس
30 حزيران (يونيو)
2010