مؤسسة التنمية الشبابية بالتعاون مع تنظيم العدالة والبناء ينظمان بتعز ندوة حول الانتخابات الرئاسية ودور الشباب في بناء الدولة المدنية الحديثة
بتاريخ 2012-02-08T09:31:00+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (3055) قراءة
اخبار الساعة - تعز - احمد البخاري
نظمت مؤسسة التنمية الشبابية بالتعاون مع تنظيم العدالة والبناء صباح اليوم بتعز ندوة سياسية وفكرية بعنوان "الشباب ودورهم في بناء الدولة المدنية الحديثة والانتخابات الرئاسية كوسيلة للتغير السلمي" شارك فيها عدد من البرلمانيين والسياسيين والباحثين وممثلين عن شباب الثورة .
وقدمت للندوة عدد من أوراق العمل العلمية , حيث أستعرض البرلماني والقيادي في تنظيم العدالة والبناء علي ألمعمري في ورقته أهمية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 21 فبراير القادم , وأكد على أهمية وضرورة المشاركة فيها من قبل جميع بناء الشعب اليمني كونها تعد وسيلة مثلى للتخلص من النظام الفاسد بأقل ثمن , وقال بأن الانتخابات القادمة تعد منافسة حقيقية بين علي عبد الله صالح وبين عبده ربه منصور هادي وأنها ستطوي صفحة الحكم الشمولي السابق وستفتح صفحة جديدة بعهدٍِ جديد يبشر بالخير وببناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة والمواطنة المتساوية .
منوها بأنه من حق الشباب في الساحات أو أي قوى أن ترفض المشاركة في الانتخابات ومن حق القوى الأخرى أن تشارك فيها دون قمع لحريات الآخرين أو التشكيك في وطنيتهم أو تخوينهم , مؤكدا بأن عهد القمع والتخويف والتخوين قد ولى إلى غير رجعة وأنه يجب أن تحترم آراء الآخرين .
وفي الورقة الثانية تطرقت الباحثة والناشطة رهام البدر إلى دور الشباب في بناء الدولة المدنية الحديثة وسلطت الضوء على مصطلح المدنية وأبرز مهام الدولة المدنية الحديثة والمعاير والركائز التي تقوم عليها , واستعرضت أيضا دور الشباب في الفترة السابقة قبل وأثناء الثورة في عملية بناء الدولة وأهم المعوقات التي تواجه الشباب والمجتمع ككل في دولة المؤسسات والقانون .
وذكرت بعضا من الواجبات التي يجب على الشباب القيام بها وإدراكها في الوقت الحاضر كالمعرفة التامة بالمواطنة المتساوية والابتعاد على الصراعات والخلافات الصغيرة والاتجاه نحو بناء الدولة المدنية وإنشاء دولة المؤسسات وكذلك القيام بدورهم في الحفاظ على مسار الثورة وتصحيحه وحمايته من محاولات تحويله عن أهدافه الواضحة ,ودعت الحكومة إلى إسقاط بند الضمانات التي قالت بأنه يتعارض مع أسس بناء الدولة المدنية الحديثة وضرورة محاسبة المتورطين في أعمال القتل وتصحيح مسار العملية الديمقراطية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة على أسس متطورة وأهمية الفصل بين السلطات.
وحذر في الورقة الثالثة الناشط السياسي خالد الشميري من خطورة إفشال الانتخابات الرئاسية المقبلة , وقال بأن هناك أطراف تريد إفشال الانتخابات لتدخل البلد في مربع الانقلابات والاغتيالات وما شابه ذلك , مؤكدا بأن الانتخابات تعد معيار أساسي لتعليم الناس وإرشادهم حول كيفية تداول السلطة عبر الطرق السلمية .
وكان في افتتاح الندوة قد أستعرض عمار عبد الجبار نعمان المدير التنفيذي لمؤسسة التنمية الشبابية أهمية الندوة وأهدافها والمحاور الأساسية لها وكذا أوراق العمل المقدمة لها , منوها بأن بلادنا تمر بأزمة حقيقة في كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والتنموية وأنه يجب أن نتعاون جميعا لنخرجه من هذه الأزمة التي يمر بها , مؤكدا بأن الانتخابات هي الطريقة المثلى والسليمة ذلك .
وأعقب الندوة عدد من المداخلات والمناقشات الهامة وحضرها الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وعدد من السياسيين والأكاديميين والمهتمين .